يتجه الناخب الوطني، جمال بلماضي، لإعفاء بعض اللاعبين من المشاركة في مباراة موريتانيا الودية المقررة يوم 3 جوان المقبل، بسبب قصر الفترة التي تفصل بين نهاية الموسم بالنسبة لهم مع أنديتهم وموعد مباراة “الخضر” الودية، على غرار رياض محرز ورشيد غزال وربما لاعبي الدوري الفرنسي، حيث سيمنحهم بلماضي راحة إضافية قبل المشاركة في الوديتين الأقوى بعد ذلك أمام مالي وتونس على التوالي.
من المرتقب أن يغيب عدد من نجوم المنتخب الجزائري عن مباراة موريتانيا، على غرار رياض محرز، الذي سيطلب من بلماضي منحه وقتاً للراحة، وهو المعني بلعب نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 29 ماي الجاري أمام تشيلسي الانجليزي، فضلا عن رشيد غزال ولاعبي الدوري الفرنسي الذين سينهون المنافسة في وقت متأخر من الشهر الجاري.
من جهة أخرى، دفعت أسباب مهمة الناخب الوطني، جمال بلماضي، لاختيار منتخب موريتانيا أولَ منافس في فترة التوقف الدولي، مطلع شهر جوان المقبل. وكان اتحاد الكرة قد أعلن عن ثلاث مباريات ودية، منها مواجهة منتخب “المرابطون”، ثم مالي، وبعده تونس بملعب رادس الدولي. وكشفت مصادر مقربة من الفاف أن اختيار مواجهة المنتخب الموريتاني جاء لقوة المنافس أمام المنتخبات التي تضم نجوماً يلعبون في الدوريات الأوروبية، حيث فرض “المرابطون” في آخر مواجهة أمام منافس قوي التعادل، وكان ضد المنتخب المغربي. ويُصنف بلماضي منافسيه في تصفيات كأس العالم 2022، وهما جيبوتي والنيجر، في خانة المنتخبات التي تمتلك طموحاً وطريقة لعب مثل الذي تظهره موريتانيا، ما يجعل لاعبيه يتعودون على مواجهة لاعبين بخصائص مشابهة لمنافسيهم على ورقة التأهل لأقوى بطولة عالمية.
وأكد المدير الفني للمنتخب الموريتاني، كورنتان مارتينس، أن لاعبيه سيدخلون مواجهة “محاربي الصحراء” بجدية كبيرة، لرغبته في الاستفادة والتعلم من منافس يمتلك لاعبين مميزين.
أمر يجعل الرهان قوياً لبلماضي ولاعبيه، الذين يسعون للاستفادة من المواعيد الودية بأكبر قدر ممكن. ولا شك أن الاختبار الودي أمام المنتخب الموريتاني سيعود إيجاباً على الجزائر، بالنظر للمنافسة التي سيلقونها من لاعبين نجحوا في خطف ورقة التأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، وستكون فرصة مميزة للنجوم الذين لم يشاركوا في مباريات كثيرة، على غرار لاعبي خط الوسط هاريس بلقبلة إضافة إلى المدافعين نوفل خاسف وأحمد توبة.
أمين. ل









