بلمهدي يجنّد أئمته ويرد على ماكرون: “المتطاولون على تاريخينا أنقذتهم الجزائر من المجاعة”

بلمهدي يجنّد أئمته ويرد على ماكرون: “المتطاولون على تاريخينا أنقذتهم الجزائر من المجاعة”

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الإثنين، أن الأمة الجزائرية لها تاريخ قبل أن يتحدث عنها من لا تاريخ له.

وأوضح الوزير في رد له، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تهجم فيها على الجزائر، أن الجزائر كانت تطعمهم وتساعدهم حينما كانوا في الأزمة والمجاعة، مشيرا إلى أنهم كانوا يأكلون الجرذان وكنا نطعمهم لوجه الله في سياق إطعام الأسير. وأكد الوزير، أن سبب تهجمهم على الجزائر في هذه الآونة هو مخافة من الإقلاع الحقيقي للتنمية في الجزائر. وأشاد بلمهدي بدور المؤسسة العسكرية وقال: “جيشنا ليس كبقية الجيوش المرتزقة الذين لا هوية لهم سوى الجنسية الإدارية وهم من يتطاولون على مؤسستنا العسكرية وعلى الشعب وعلى تاريخنا الذي نحسد عليه”. وعليه، أكد بلمهدي على ضرورة ترقية الخطاب الديني لمواجهة التحديات الراهنة والاعتداءات التي تتعرض لها الجزائر. وشدد بلمهدي، أنه “ينبغي على الأئمة رفع مستوى الخطاب الديني والتوجيهي لمواجهة التحديات الراهنة ومحاربة الجريمة والمخدرات والتقليل من الآفات الاجتماعية”. وأشار إلى “كبر مسؤولية ومهمة الإمام وقطاع الشؤون الدينية في الوقت الراهن بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تتربص بهذا الوطن”. وأبرز في هذه السياق، أن اليوم الوطني للإمام (15 سبتمبر من كل سنة) الذي أقرّه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، “له دلالة عظيمة ليس فقط الاعتراف بجهد الإمام وإنما أيضا أنه ينبغي على الإمام أن يكون في هذا المستوى من التحدي”. ولدى تطرقه إلى الإنجازات التي حققها قطاع الشؤون الدينية، أشار الوزير إلى جامع الجزائر الكبير الذي يعتبر ثالث مؤسسة في العالم من حيث الحجم “ليكون القاطرة التي تقود النشاط الديني في بلادنا”، مضيفا أنه سيكون قبلة لرواد من إفريقيا وحتى من حوض البحر الأبيض المتوسط. كما أبرز، أن القطاع استطاع أن يضيف إلى مهامه وظيفة جديدة من خلال إنشاء الديوان الوطني للوقف والزكاة علاوة على تدعيم الوزارة بمدريتين عامتين تتكفل الأولى بالتوجيه الديني والتعليم القرآني والأخرى تشمل التكوين والموارد البشرية والجانب المالي والتنظيمي وذلك بالإضافة إلى معهد للتكوين بالأغواط في العديد من الفروع. ويحضر أشغال الندوة الوطنية لإطارات قطاع الشؤون الدينية التي تدوم يومين مدراء مركزيون بالوزارة و المدراء الولائيون على مستوى الوطن. ويتم خلال هذا اللقاء بحث العديد من المسائل التي تخص القطاع التي تضمنها مخطط عمل الحكومة الذي صادق عليه مؤخرا البرلمان بغرفتيه، كما أشير إليه. وتميز اليوم الأول من اللقاء بتقديم تقارير حول وضعية القطاع على المستوى المركزي وبمختلف الولايات لتتواصل الأشغال على مستوى ثلاث ورشات تتعلق بـ”تطوير برامج ومناهج التكوين وتحسين المستوى” و”عصرنة التعليم القرآني” و”تطوير الآليات لتعزيز المرجعية الدينية”.

م.ع