حذر من محاولات ضرب الجزائر في نقطة قوتها المتمثلة في الشباب..

 بلمهدي: العمليات التحسيسية للقطاع حول آفة المخدرات كللت بإقلاع 700 مدمن

 بلمهدي: العمليات التحسيسية للقطاع حول آفة المخدرات كللت بإقلاع 700 مدمن

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، خلال إشرافه على يوم دراسي، المنظم بدار الإمام المحمدية، الذي يدخل في إطار الحملة الوطنية التحسيسية لمكافحة المخدرات، تحت عنوان “دور المسجد في الوقاية من آفة المخدرات”، عن قيام قطاعه بحوالي 10 آلاف عملية في إطار التحسيس بخطورة آفة المخدرات خلال هذا الثلاثي، وهو ما ترتب عنها إقلاع 700 مدمن، وذلك بمرافقة من الأئمة، متهما بعض الأطراف بالسعي لضرب الجزائر في عمق مجتمعها، ما يجعل الحرب ضد المخدرات تعنينا جميعا.

وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن قيام الوزارة في إطار مكافحة المخدرات بحوالي 10 آلاف عملية تحسيسية وتوعوية خلال هذا الثلاثي من السنة، وهو ما أفضى بإقناع 700 مدمن عبر التراب الوطني، بالإقلاع عن تعاطي المخدرات بمرافقة من الأئمة، ومن خلال هذه السموم القاتلة، تريد أطراف عديدة، ضرب الجزائر في عمق مجتمعها، وبالتالي الحرب تعنينا جميعا وليس هناك أي أحد يمكنه القول بأنه في مأمن، حيث حاربنا قوى الحلف الأطلسي ولم نخف، وشعبنا لا يحب أن يُفرض عليه أي شيء، قائلا: “كل ما من شأنه أن يفسد علينا مجتمعنا وبلدنا، هو عدو لنا بداية من إبليس، والعدو الأول يتمثل في الصهاينة، الذين يطرقون بابنا ليفسدوا علينا الحياة، بتنفيذ بروتوكولات حكماء صهيون”. وأعرب بلمهدي، عن استعداد قطاعه للعمل مع كافة الشركاء، قصد مكافحة الآفة وإحباط أي محاولة للمساس بأمننا الوطني، في حين تبقى أبواب المساجد مفتوحة لجميع الخبراء والمختصين، من أجل التوعية بخطورة المخدرات، محذرا في السياق ذاته، من محاولات لضرب الجزائر في نقطة القوة وهي الشباب. داعيا في الأخير، الأئمة لبذل المزيد من الجهود في التوعية والتحسيس بخطورة هذه الآفة ، معتبرا المحراب محل لحرب النفس والشهوات، ومنبر لإعلان الحرب على كل ما من شأنه، أن يفسد مجتمعنا وأخلاقنا. وبدوره دعا الخبير الدولي والمستشار في الوقاية الجوارية، ورئيس مركز مكافحة الادمان على المخدرات، عبد الكريم عبيدات، للتفكير في وضع إستراتيجية وطنية للوقاية الجوارية، للتكفل بالمدمنين ، كما أكد المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية، بوزارة الصحة محمد شكالي، على أهمية الوقاية بشكل مدروس وبصفة علمية، من خلال وضع إستراتيجية محكمة، حيث تسعى الوزارة لتوفير العلاج لجميع المدمنين الراغبين، وذلك عبر 46 مصلحة خارجية، إضافة ل 5 مصالح استشفائية. وأضاف محمد شكالي، إلى إرتفاع عدد طالبي العلاج خلال سنة 2022 ليصل إلى 27 ألف عبر التراب الوطني بعدما قدر سنة 2012 بأقل من 10 آلاف، وأن القنب الهندي، من بين أكثر الأنواع تعاطيا، فيما تتراوح أعمار المدمنين ما بين 18 و35 سنة، والذين هم بحاجة إلى مرافقة طويلة.

نادية حدار