الجزائر – وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أطرافا بمحاولة جرح مشاعر الجزائريين وإقناعهم أن منطقة القبائل فيها رفض للإسلام.
ولدى إشرافه على لقاء توجيهي مع الأئمة وموظفي القطاع بولاية تيزي وزو، أكد الوزير أن “منطقة القبائل حاضنة للدين والإسلام خلافا على ما يتم الترويج له من بعض أعداء الدين والوطن”، مضيفا أن “حملة التشويه التي كانت تستعمل ضد جبهة التحرير وجيش التحرير من قبل الاستعمار الفرنسي للحد من عزيمة المجاهدين، هي نفسها توجّه إلى سكان منطقة القبائل الآن”.
وأكد أن كل ما قيل عن منطقة القبائل بأنها ترفض دين الإسلام هو كذب وافتراء، مشيرا أنه لا توجد منطقة تنصف الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذه المنطقة.
وشدد الوزير بأن “هذه المنطقة متمسكة بالقرآن الكريم وبالدين الإسلامي ولا يستطيع أن يزايد عليها أحد”، بالمقابل حذر من النفخ واستغلال بعض الحوادث وتهويلها مثل حادثة مسجد سيدي غنيف.
كما أكد أن “مثل هذا الكلام لا يغيّر شيئا من الحقيقة وهناك حضور إيماني وديني في المنطقة”، مضيفا: “نحن أمة قرآن إذا حدث شيء نحتويه” في إشارة لحادثة حرق مسجد تيزي غنيف، وتابع يقول: “لابد أن لا تربط حادثة المسجد بوجود رفض للدّين في المنطقة”، موضحا أن التحقيق متواصل لتحديد المسؤوليات في قضية حريق المسجد.
وتابع: “لا أحد يمكنه أن يزعزع إيماننا وإسلامنا لأننا محصنين، نحن أمة قرآن وإذا حدث شيء يجب احتوائه”.
وردا على تساؤل إحدى المتدخلات في اللقاء حول وجود سرقة صناديق الزكاة داخل المساجد، أجاب الوزير بأن صندوق الزكاة بدأ منذ 17 سنة ولا زالت تشوبه مشاكل إلى يومنا هذا، مشيرا إلى أن هذه الأمور تحدث بين الحين والآخر واصفا إياها بالعادية.
ودعا الوزير الأئمة للاستمرار في الالتزام بالبروتوكول، وبدعوة الناس للخير والمحبة والتضامن خلال شهر رمضان، لنحتفل بالعيد لا فاقدين ولا مفقودين، مشيرا إلى أن هناك بعض الناس لم يعجبهم التزام المساجد والدور الرائد الذي أدته.
وأوضح أن هؤلاء يدعون الناس للتمرد على البروتوكول، وهي دعوة لإفساد النجاح الذي حققته الجزائر، حسب الوزير.
أمين.ب











