حل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، بالعاصمة الإيطالية روما، ممثلا للجزائر في قداس تنصيب قداسة البابا ليون الرابع عشر، على رأس الكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا السابق.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأحد، أن الوزير بلمهدي حظي لدى وصوله إلى مطار روما باستقبال رسمي من قبل سفير الجزائر لدى الكرسي الرسولي الفاتيكان رشيد بلادهان، وسفير الجزائر لدى الجمهورية الإيطالية السيد محمد خليفي. وتأتي هذه المشاركة الرفيعة المستوى، تأكيدًا على مكانة الجزائر كفاعل دولي في ترسيخ مبادئ السلم والتعايش، واستمرارا للسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الانفتاح الدبلوماسي وتفعيل حضور الجزائر في المحافل الدولية ذات الطابع الإنساني والديني. ويرى مراقبون، أن حضور الجزائر في هذا الحدث الديني العالمي يعبّر عن الاحترام المتبادل بين الشعوب والمعتقدات، كما يبرز الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي الذي تنادي به الجزائر، خاصة في سياق الجهود الدولية المتواصلة لمحاربة كل أشكال التعصب والكراهية. ومن المرتقب أن يجري الوزير يوسف بلمهدي، على هامش القداس، لقاءات ثنائية مع عدد من الشخصيات الدينية والدبلوماسية المشاركة، لتعزيز الحوار بين الأديان وتوطيد جسور التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا ما تعلق بترقية ثقافة السلم ومناهضة خطاب التطرف. وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر، ومن خلال مؤسساتها الدينية والدبلوماسية، تواصل اضطلاعها بدور محوري في دعم مبادرات العيش المشترك وتعزيز التفاهم بين الحضارات، وهو ما توج في عدة مناسبات بإشادة دولية واسعة. كما تبقى مشاركة الجزائر في مثل هذه المناسبات رسالة بليغة تؤكد أن الحوار بين الأديان ليس مجرد شعارات، بل خيار استراتيجي مترسخ في عقيدة الدولة الجزائرية.
إيمان عبروس
