بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للمصالحة الوطنية …. حركة الإصلاح تدعو إلى اعتماد 29 سبتمبر يوما وطنيا

elmaouid

الجزائر- دعت حركة الإصلاح الوطني إلى اعتماد يوم 29 سبتمبر، يوما وطنيا لترسيخ السلم والمصالحة، مع تخصيص دروس في مختلف الأطوار لتعزيز قيم المصالحة عند الناشئة وفي المجتمع.

أكدت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للمصالحة الوطنية أن الجزائر استطاعت وبتضافر جهود كل المخلصين من أبنائها في مختلف المواقــع الرسمية والحزبية والجمعوية والشعبية، أن تنجز مشروع المصالحة الوطنية الذي طوى إلى غير رجعة مرحلة المأساة الوطنية التي أزهقت فيها الأرواح ودمرت خلالها الممتلكات وصودرت فيها الحقوق وعاش البلد مرحلة من أحلك ما مر به.

وفي هذا الصدد، ثمنت الحركة ما تحقق لأسر وضحايا المأساة الوطنية من خلال مضمون “قانـون السلم والمصالحة الوطنية” وبخاصة الوضعيات الصعبة التي عالجها، مسجلة أسفها الشديد على التأخر الكبير في معالجة الحالات العالقة أو تلك التي ما زالت تواجه بيروقراطية في التنفيذ .

كما جددت الحركة الدعوة لاستكمال جميع مقتضيات المصالحة الوطنية لتبلغ مداها وتحقق جميع أهدافها وذلك من خلال تفعيل مضمون قانون السلم والمصالحة الوطنية لاسيما المادة 47 منه التي ُتمكـّن من اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية لاستكمال المصالحة الوطنيـة وتمكين جميع ضحايا المأساة الوطنية من كل حقوقهم.

وفي هذا الصدد، دعت الحركة إلى معالجة ملف المفقودين بشكل نهائي وبيان مصيرهم بكل شجاعة وشفافية حتى تهدأ أنفس العائلات المعنية، وكذا مراجعة ملف المفصولين من أعمالهم والذين لم يعد إدماجهم بعد، الذين وقعوا ضحية التعسف من قبل اللجان الولائية التي لم تراع طلباتهم وتصرفت بدون إذنهم في موضوع التعويض بدل إعادة إدماجهم في وظائفهم.

ودراسة ملف المتضررين ماديا خاصة من الخسائر والأضرار التي مست العقار والممتلكات من السيارات والمواشي والمحجوزات وغيرها .

هذا ودعت حركة الإصلاح جميع أبناء الجزائر الذين ما يزالون يحملون السلاح إلى العودة إلى حضن مجتمعهم والاندماج في بناء وطنهم وتنميته والتخلي نهائيا عن خيار العنف والإرهاب الذي لم يجلب للشعب الجزائري سوى المأساة والمعاناة التي لم تنمح بعض آثارها حتى اليوم. ودعت أيضا إلى اعتماد يوم 29 سبتمبر، يوما وطنيا لترسيخ السلم والمصالحة، مع تخصيص دروس في مختلف الأطوار لتعزيز قيم المصالحة عند الناشئة وفي المجتمع.