أكد الخبير في الزراعة، والمستشار السابق في وزارة الفلاحة، أحمد مالحة، أن إنشاء البنك الوطني للبذور، له أهمية كبيرة لكل بلد، ويعد جزءا من الأمن الغذائي والسيادة الوطنية، داعيا لإنشاء هيئة وطنية مستقلة مختصة، تكون تابعة لأعلى هيئة في البلاد، حيث توفر لها كل إمكانيات العمل، لتقوم بإحصاء ما تبقى من بذور قاعدية جزائرية حيوانية ونباتية.
وأوضح الخبير في الزراعة، والمستشار السابق في وزارة الفلاحة، أن لبنك البذور أهمية كبيرة لكل بلد والتي لها بذورها الأصيلة، ونحن في الجزائر عندنا موارد جنية بذور حيوانية نباتية أصيلة، مثل التمور، الحمضيات والزيتون التي يصل عددها لستين نوع تقريبا، وكذا سلالات في مجال تربية النحل، والأغنام والأشجار، وبالتالي تجد أن الجزائر غنية في كل المجالات، يكفي فقط معرفة كيفية استغلالها والمحافظة عليها. كما أضاف، أحمد مالحة، أنه نحن متأخرين في إنشاء بنك البذور، التي من خلالها نطور بذور أخرى، معتبرا إياه جزء من الأمن الغذائي، المرتبط بالسيادة الوطنية، وحاليا بلادنا تستورد العديد من البذور، مثل البطاط، والخضر، وحتى نصبح دولة لا تستورد يتطلب عمل سنوات وتكنولوجيا خاصة، لتطوير الزراعة وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما هو موجود في العديد من دول العالم، التي أحرزت أشواطا كبيرة في هذا المجال. وأشار المتحدث ذاته، إلى وجود كفاءات جزائرية في هذا المجال، من تقنيين الذين يشرفون على العملية، ولكن أغلبيتهم هاجروا لأنهم لم يجدوا فرصة للعمل هنا، ما يستلزم تكوين مدربين وخبراء من جديد، في الفلاحة، حيث المعاهد المختصة موجوده لكنها في وضعية صعبة، بالتالي يجب إعادة تأهيلها مع إعطاء قيمة للمهندس الفلاحي، ليجد مكانته، وبالنسبة للمشروع فأوضح بانه ليس من السهل تجسيده، وبالتالي لا بد من إنشاء هيئة وطنية مستقلة مختصة، تكون تابعة لأعلى هيئة في البلاد، توفر لها كل الإمكانيات للعمل والحرية، لتقوم بإحصاء ما تبقى من بذور قاعدية جزائرية حيوانية أو نباتية، وبعدها تثمينها وتطويرها، وكذا تخزينها، لسنوات طويلة، نستعملها خلال الأزمات أي حينما نستحقها.
نادية حدار










