أشرف المدير العام للأمن الوطني، فريد بن الشيخ، أمس، بمدرسة تكوين ضباط الشرطة بسطيف، على مراسم حفل تخرج دفعة للملازمين الأوائل للشرطة، متكونة من 449 ملازم أول للشرطة (409 ذكور و40 إناث).
وجرت المراسم بحضور والي ولاية سطيف، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية والعسكرية، أعضاء من الأسرة الثورية، فاعلين من المجتمع المدني ومختلف وسائل الإعلام.
وتزامن حفل التخرج مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 67 لعيد الثورة التحريرية المظفرة.
و أستهل الحفل بتفتيش الدفعة المتخرجة من قبل المدير العام للأمن الوطني، التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني المرحوم عميد الشرطة “بلعباس عبد الناصر” التابع قيد حياته لأمن ولاية باتنة، والذي سقط بميدان الشرف إثر تعرضه لاعتداء إرهابي يوم 31 ماي 1994، تلتها كلمة مدير المدرسة الذي عرض من خلالها المسار والبرنامج التكويني في شقيه النظري والتطبيقي الذي تلقته الدفعة المتخرجة.
وأوضح مدير المدرسة أن الدفعة المتخرجة تلقت معارف نظرية ومهارات تطبيقية، من خلال مناهج تكوينية تجسدت فيها المقاربات البيداغوجية الحديثة، مدعمة بتربصات ميدانية تهدف إلى تقريب المتربص من الوضعيات المهنية الحقيقية، في إطار منظومة من القواعد القانونية ومبادئ من أخلاقيات المهنة.
وتم أداء يمين الإخلاص من قبل الدفعة المتخرجة وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة الأوائل، ليتم بعدها تقديم استعراضات خاصة بتشكيلات النظام المنظم، تقنيات وفنون الدفاع الذاتي وكيفيات التدخل لحماية المواطنين.
وتم تكريم كل من عائلة المرحوم “أحمد لولو” الذي سميت باسمه مدرسة تكوين ضباط الشرطة بسطيف، وعائلة شهيد الواجب الوطني المرحوم عميد الشرطة بلعباس عبد الناصر من طرف السيد المدير العام للأمن الوطني.
وكان للمدير العام للأمن الوطني لقاء مع أفراد الدفعة المتخرجة، بحضور إطارات من ناحية الشرق(قسنطينة)، حيث هنأهم بالمناسبة وحثهم على العمل بكل تفان وإخلاص والسهر على سلامة المواطن وحماية الممتلكات، وأداء مهامهم في إطار تطبيق قوانين الجمهورية واحترام حقوق الانسان.
كما كان للمدير العام للأمن الوطني لقاء مع متقاعدي الأمن الوطني، حيث جدد لهم التزام المديرية العامة للأمن الوطني بالتكفل بهذه الفئة، لتكون جسر تواصل مع منتسبي الأمن الوطني خاصة الشباب، ليكونوا خير خلف لخير سلف.
