حمّل، وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، مسؤولية أزمة ندرة بعض الأدوية في الآونة الأخيرة إلى “لوبي الاستيراد” معلنا عن صدور دفتر شروط جديد خاص بتوزيع المنتوجات الصيدلانية في الجريدة الرسمية خلال الأيام القادمة.
وقد أكد الوزير، في مداخلة له على أمواج الإذاعة الوطنية، أن دفتر الشروط الجديد سيرى النور بموجب قرار سينشر في الجريدة الرسمية، مضيفا أنه سيسمح بالتصدي لكل عمل احتجاز أو احتفاظ بالمواد أو مضاربة من قبل الموزعين في هذا الشأن، أوضح المتدخل أنه سيتم إعادة اعتماد مجموع الموزعين قبل نهاية فيفري القادم، مشيرا إلى أن هذا العمل سيتم بالتنسيق مع جمعيات الموزعين والمنتجين والنقابات وعمادة الصيادلة. من جهة أخرى، وردا على سؤال حول خطر احتمال تسجيل انقطاع في مخزونات الأدوية المسجلة ضمن البروتوكول العلاجي الخاص بكوفيد-19، أكد السيد بن باحمد، أنه لا يمكن تسجيل أي انقطاع لأن جميع هذه المواد مصنعة محليا سيما اختبارات الكشف والأوكسيجين غير أنه تأسف لقيام بعض الموزعين بالاحتفاظ بالمواد الصيدلانية والمضاربة بحيث لا يحررون منتوجاتهم في الآجال القانونية المحددة بـ48 ساعة بنية القيام بالبيع المتزامن والبيع المقترن وهذا ممنوع تماما على حد قوله. وأضاف الوزير -يقول- أن حوالي عشرين إعذارا تم تبليغها للموزعين، كما تمت عمليات غلق في إطار عمليات التفتيش التي قامت بها الفرق المختلطة مع وزارة التجارة وبخصوص أسباب هذا الضغط الناتج عن انقطاع الأدوية التي يتم وصفها في برتوكول العلاج كوفيد-19، وجه بن باحمد، أصابع الاتهام لـ”لوبي الاستيراد” الذي ينشط أيضا على مستوى التوزيع. من جهة أخرى، تطرق الوزير بالتفصيل إلى الإجراء الخاص حول اليقظة ومراقبة برنامج الاستيراد وإنتاج المواد الصيدلانية الذي تم وضعه من أجل ضمان التوفر المستمر لها، مؤكدا في هذا الشأن، أن الظرف الحالي استثنائي لأن الأمر يتعلق بفترة وباء. كما أوضح بن باحمد، أن آفاق قطاع الصناعة الصيدلانية لسنة 2022، جد واعدة حتى فيما يخص التصدير، معلنا عن انعقاد خلال شهر ماي القادم، بداكار، لمعرض خاص بالصناعة الصيدلانية الجزائرية ومعرض آخر يجري التحضير له بدولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ذكر الوزير، بأن فاتورة استيراد الأدوية انخفضت إلى 800 مليون دولار خلال سنة 2021 مقارنة بسنة 2019، حيث تراجعت من 2 إلى 1،2 مليار دولار في حين أن الإنتاج الوطني ارتفع بـ1 مليار دولار خلال نفس الفترة.
محمد.د
