في إطار تعاون بين جامعة هواري بومدين والوكالة الوطنية للصناعات الدوائية

بن باحمد: “سنمنح المطابقة لأول مكثف أكسجين مصنوع في الجزائر الأسبوع القادم”

بن باحمد: “سنمنح المطابقة لأول مكثف أكسجين مصنوع في الجزائر الأسبوع القادم”

كشف وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد،أنه سيتم الشروع في إنجاز أول مكثف للأكسجين بالجزائر، قائلا انه”اعتبارًا من الأسبوع المقبل سنمنح المطابقة لأول مكثف مصنوع في الجزائر، مشيرا وزارة الصناعة الصيدلانية تمكنت في ظرف عامين فقط من الوجود، من خفض فاتورة استيراد الدواء وزيادة الإنتاج الوطني. وتوفير ما يقابل ذلك من العملة الصعبة هذا العام.

وأوضح الوزير لدى استضافته على القناة الثالثة، أن هذا المشروع جاء نتيجة التعاون بين جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين والوكالة الوطنية للصناعات الدوائية، مشيرا إلى أنه تم اعتماد نظام للنماذج الأولية بحيث يتم ترجمة البحث والتطوير إلى إنتاج صناعي. كما أشار، أنه وفي غضون عامين فقط من وجودها، وضعت الدائرة الوزارية الجديدة المخصصة لصناعة الأدوية الشروط اللازمة لخفض فاتورة استيراد الدواء وزيادة الإنتاج الوطني. ومكنت من “توفير 800 مليون دولار هذا العام 2021”. وأضاف أن فاتورة الاستيراد للمنتجات الخاضعة لبرنامج الاستيراد  انتقلت في هذه الفترة من 2 مليار دولار إلى حوالي 1.2 مليار دولار، ما يعني انخفاضا بما يعادل 800 مليون دولار في الواردات “وهو تحول ملموس من حيث القيمة المضافة في عامين”. وأبرز المتحدث قائلا “إن هدفا آخر تحقق في نفس الإطار الزمني وهو زيادة الإنتاج الوطني للأدوية”. معتبرا أنها “زيادة كبيرة جدًا” ففي غضون عامين، ارتفع الإنتاج الوطني بنسبة تقارب 50 بالمائة من حيث القيمة، وبعبارة أخرى، “لم يتم تنظيم الواردات على حساب توفر المنتوج”. وبالنسبة للوزير فمن الضروري الحفاظ على العملة الصعبة وتخصيصها فقط للمنتجات غير المتوفرة في السوق الجزائري. وأضاف “مواردنا من العملة الأجنبية نخصصها لمنتجات لا نملكها في بلادنا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، بحيث يكون الاستيراد مكملا للإنتاج الوطني والهدف هو تطوير الإنتاج الوطني ذو القيمة المضافة العالية وخلق الموارد والوظائف”. وحسب الوزير، فإنه تحدد الوزارة الوصية أيضا أهدافا للمنتجين من حيث تحقيق معدلات التكامل المنشود، قائلا  “لدينا جهاز تنظيمي يلزم المنتجين، بالاتجاه نحو أعلى ما يمكن من مستويات التكامل الصناعي وحتى نحو التعاون الذي نقوم به مع وزارات أخرى مثل وزارة المشاريع الصغيرة، من أجل إنشاء شبكة للمناولة، للقيام بكل ما هو تغليف وتوضيب”، واستشهد الوزير في هذا المجال بالشراكة المرتقبة مع الشركة الوطنية للملح ENASEL من أجل استخدام منتوجها كمكون من مكونات المصل الصيدلي الذي يكلف استيراده أزيد من 3 مليون أورو سنويا.

سامي سعد