كشف نور الدين بن براهم، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، الأحد، خلال الملتقى الوطني حول الاستثمار وتنمية المناطق الرطبة في ولاية النعامة، عن أهمية هذه المناطق في الجزائر، حيث تضم البلاد أكثر من 3300 منطقة رطبة، منها 50 مصنفة ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية، ما يعكس ثراءها البيئي والتنوع البيولوجي الذي تزخر به.
وأشار بن براهم ، إلى أن عملية مسح وتقييم شامل لهذه المناطق، التي تشرف عليها الجمعيات البيئية المتخصصة، ستوفر تصورًا دقيقًا لحالتها البيئية، ما يسمح باقتراح مشاريع استثمارية ذات طابع سياحي، توعوي، تثقيفي وتحسيسي، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والسلطات المحلية. وأكد أن ولاية النعامة، تتمتع بتنوع طبيعي مميز، ما يجعلها وجهة رئيسية للطيور المهاجرة، ويستدعي تعزيز الوعي البيئي للحفاظ على هذه الثروات الطبيعية وتحويلها إلى فضاءات تعليمية وبحثية لفائدة الطلبة والخبراء داخل الجزائر وخارجها. وأضاف أن ملف حماية المناطق الرطبة سيتم طرحه على المستوى الدولي، نظراً لأهميته في حماية البيئة، دعم الفلاحة، وتعزيز التنمية المستدامة. كما أعلن، عن إطلاق دورات تدريبية بعد شهر رمضان لأكثر من 200 جمعية بولاية النعامة، بهدف تعزيز قدراتها في حماية البيئة وتطوير آليات عملها بالتعاون مع الفاعلين البيئيين.
إيمان عبروس