أمر وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، بتسخير المركز الاستشفائي الجامعي الدويرة والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الحروق “باستور”، من أجل استقبال والتكفل بضحايا الحرائق، التي مست عدة ولايات من الوطن.
وتشهد عدة ولايات من وسط البلاد، حرائق مهولة منذ يوم الإثنين، أغلبها بولاية تيزي وزو، مخلفة عددا من الضحايا.
وقد عرفت الجزائر التي تعد أكبر دولة إفريقية مساحة، هذه الصائفة عدة حرائق، خاصة في الجهة الشرقية للوطن، حيث التهمت ألسنة النيران عشرات الهكتارات من الغابات، في الوهلة بمنطقة الأوراس، إضافة إلى محمية الشريعة المتواجدة بولاية البليدة. وبالمقابل أتت النيران عام 2020 على حوالي 44 ألف هتكار من الغابات، حسب الإحصائيات المقدمة.
ولا تزال الحرائق مشتعلة بعدة مناطق من شرق الوطن، كقسنطينة وسكيكدة، إضافة إلى ولايتي تيزي وزو وبجاية، حيث ألحقت أضرارا بالغة بالغطاء النباتي والحيوانات، وكذا عدد الجرحى والوفيات، حيث تعد الأعلى حصيلة، خاصة في المناطق الجبلية ذات المسالك الوعرة، حيث يصعب على فرق الحماية المدنية الوصول إليها.
وأمام هذه النكبة التي تعيشها الجزائر، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، مع توقيف جميع النشاطات ما عدا تلك المتعلقة بعمليات التضامن التي تصل من كل ربوع الوطن، إلى المناطق المنكوبة.
نادية حدار
