استوقف الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول التقرير الدوري للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الوضع في دارفور، المدعي العام للمحكمة حول ضرورة إيلاء نفس الأهمية لكافة الملفات المطروحة على مستواها، سيما القضية الفلسطينية ولا مجال للكيل بمكيالين في مختلف القضايا المطروحة.
وفي رده على العرض الذي قدمه، الإثنين الماضي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في تقريره الـ38 على مجلس الأمن حول التحريات في دارفور، المنطقة التي تقع غرب السودان، ذكر السفير بن جامع، بأن فلسطين أخطرت المحكمة الجنائية الدولية في عام 2018 حول الانتهاكات المرتكبة من طرف المحتل الصهيوني، معربا عن أسفه لعجز هذه الهيئة لحد الآن عن تقديم تقرير ملموس حول التقدم المحرز منذ هذه الإحالة. كما أكد الدبلوماسي الجزائري، أنه في الوقت الذي نبحث فيه الوضع المؤلم في دارفور وتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول هذا الملف، من المستحيل أن لا نعتقد أن رد فعل سريع من المحكمة الجنائية الدولية على الإحالة التي قدمتها فلسطين منذ سنوات خلت بشأن الجرائم المرتكبة بالأراضي الفلسطينية من قبل المحتل الصهيوني، كان من الممكن أن ينقذ حياة أكثر من 26 ألف فلسطيني بريء استشهدوا جراء العدوان على غزة ويخفف معاناة السكان المحاصرين في القطاع الفلسطيني وسط صمت العالم . واسترسل ممثل الجزائر، قائلا: أنه كان ينبغي الإصغاء لنداء المساعدة والمطالبة بالعدالة الذي وجهه الفلسطينيون للمحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يختتم بالتأكيد أنه لا ينبغي أن يكون هناك مجال لسياسة الكيل بمكيالين، فحياة الفلسطينيين مهمة أيضا.
محمد.د










