بن زايد  يلتقي تبون ونظيره بوقادوم في مباحثات جزائرية إماراتية… الاقتصاد، الشراكة، الاستثمار وليبيا أبرز الملفات

 بن زايد  يلتقي تبون ونظيره بوقادوم في مباحثات جزائرية إماراتية… الاقتصاد، الشراكة، الاستثمار وليبيا أبرز الملفات

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون،  الاثنين، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.

وجرى اللقاء بمقر رئاسة الجمهورية بحضور مدير الديوان برئاسة الجمهورية، نور الدين عيادي، ووزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، إلى جانب الوفد المرافق لرئيس الدبلوماسية الإماراتية.

وقبل ذلك، تحادث وزير الخارجية صبري بوقادوم ونظيره الإماراتي في عديد المواضيع واتفقا وزيري خارجية البلدين على ضرورة تعزيز تعاونهما الثنائي، خاصة في قطاعات الطاقة والبيئة والسياحة، مع الاستمرار في التواصل وتبادل الرؤى حول المستجدات التي تعرفها المنطقة.

وفي ذات السياق، أكد صبري بوقادوم، أن لقاءه مع نظيره الإماراتي تناول “ملفات التعاون الثنائي بشقها الاقتصادي ومجال الشراكة والاستثمار”، مع التأكيد على بعض القطاعات التي تهم البلدين، على غرار “البيئة والطاقة والفلاحة الصحراوية والسياحة والصناعات الميكانيكية”. كما تم الاتفاق على “تبادل الأفكار في مواضيع متعددة والاستفادة المتبادلة من تجارب البلدين في مجال الإدارة والحوكمة”، فضلا عن الملفات ذات الصلة بالسياسة الدولية، و”من أهم هذه الملفات التي تهمنا في الظرف الحالي الوضع في ليبيا”، يقول بوقادوم.

وأضاف في سياق ذي صلة بأن الطرفين قررا “الاستمرار في التواصل الذي يعود إلى زمن طويل”، مع “الاستفادة من الخبرة الإماراتية سواء بمنطقة الخليج أو العالم ككل”.

ومن جهته، أعرب وزير الشؤون الخارجية الإماراتي عن سعادته بلقاء نظيره الجزائري لثالث مرة في ظرف أسبوعين، مشيرا إلى أنه قام بنقل دعوة القيادة الإماراتية إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لزيارة دولة الإمارات والتي “نتطلع إلى أن تكون قريبة وأن تعمل على تطوير علاقاتهما في كل النواحي، خاصة في القطاعات السابق ذكرها”.

كما توقف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عند الجالية الجزائرية المتواجدة بالإمارات والبالغ عددها 30 ألف شخص، مؤكدا على دورها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي سياق ذي صلة، أشاد المسؤول الإماراتي بالمساعدة التي قدمتها الجزائر لبلاده في مجال تطوير قطاع البترول عن طريق شركة سوناطراك وهو التعاون الذي يعود إلى بداية السبعينات. كما تابع يقول: “نعتقد أن هناك بداية جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين مع القيادة الجديدة للجزائر”، ليضيف “صحيح أن هناك ظروفا صعبة على مستوى المنطقة لكن التحديات تشكل بدورها فرصا يمكن استغلالها لمستقبل أفضل لبلدينا وشعبينا”.

وكان وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، قد استقبل الإثنين، بمطار هواري بومدين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد آل نهيان في زيارة تندرج “في إطار علاقات الأخوة التي تربط البلدين الشقيقين، وستسمح بتقييم التعاون الثنائي في جميع أبعاده ودراسة آفاق تعزيزه خاصة في مجالي الشراكة والاستثمار”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وتأتي زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، بعد أيام فقط من زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إلى دولة الإمارات في 15 جانفي الجاري، التقى فيها مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كما استقبل من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ق.و