الجزائر -دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، النخب لإعداد منهجية دقيقة وواضحة في كتابة التاريخ وتدريسه وتكريس جهدها في مشروع الذاكرة الوطنية لإحداث جيل مؤمن بتاريخه ووطنه.
جاء هذا خلال إشراف، أول أمس، عبد الباقي بن زيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على مراسيم الاحتفال باليوم الوطني للشهيد، بقاعة المحاضرات بمقر الوزارة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، والسيد وزير التربية الوطنية، السيدة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، السيد وزير الشباب والرياضة، وممثلة عن وزارة المجاهدين، ورؤساء الندوات الجهوية ومديري المؤسسات الجامعية وإطارات الوزارة، والطلبة المتوجين بالمراتب الأولى في المنافسات العلمية والثقافية والفنية والرياضية.
وفي كلمته بالمناسبة، قال بن زيان إننا اليوم نفتح الذاكرة لنساء ورجال أرادوا أن تحيا الجزائر حرة، موضحا أن الشهداء أخذوا قرارهم في الاستشهاد من أجل تحرير الوطن من ويلات الاستعمار الغاشم، وأنهم كتبوا أروع الصفحات في تاريخ السيادة، ودفت الجزائر أكثر من مليون ونصف مليون شهيد كعربون للاستقلال.
وأشار الوزير إلى أن الجزائر تعرضت لبشاعة الاستعمار لأكثر من قرن، حيث “تعرضت حضارة الإنسان للطمس وسلطت عليه حرب إبادة منظمة”، قائلا إن “فرنسا تصم آذانها اليوم وترفض الاعتراف بالجرائم المرتكبة في حق الجزائريين”.
وأضاف بن زيان أن الاستعمار الفرنسي عمل على طمس المقومات الإنسانية والحضارية للشعب الجزائري، وتشويه معالم شخصيته، موضحا بأن “فرنسا ارتكبت في حق الجزائريين جرائم يندى لها الجبين واليوم تتغنى بشعارات الدفاع عن حقوق الإنسان”.
كما قال “نحن البلد الوحيد الذي لا يزال يعاني من تداعيات التجارب النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي”، داعيا بذلك مخابر البحث في الحقوق لإظهار بشاعة الإجرام المرتكب ضد شعبنا لعقود من الزمن”.
هذا وقد جرى تكريم الفائزين بالمراتب الأولى في مختلف المسابقات والتظاهرات الجامعية الوطنية، وقد منحت جوائز وهدايا تحفيزية وتشجيعية للفائزين في مختلف المسابقات.
سامي سعد










