دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، الباحثين من داخل وخارج الوطن من أهل الاختصاص، لمرافقة هذا المسعى في إنشاء مدرستين للرياضيات والذكاء الاصطناعي اللتين سينطلق التكوين بهما مع مطلع الدخول الجامعي المقبل.
كما دعا بن زيان إلى المساهمة في إعداد برامج تكوينية تكون محتوياتها مطابقة مع البرامج التكوينية في البلدان المتطورة، وهذا لخلق بيئة عمل مبتكرة وفضاء جديد في تكوين إطارات ذوي مستوى عالمي، بالإضافة إلى بناء قاعدة قوية في البحث والتطوير، فضلا عن استغلال كل الطاقات والامكانيات البشرية المتوفرة في بلادنا.
وجاء هذا خلال إشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بقاعة المحاضرات بمقر وزارة التعليم العالي، على حفل اختتام ورشة عمل حول الرياضيات والذكاء الاصطناعي، التي شارك فيها عدد من الأساتذة والباحثين والمختصين من داخل البلاد وخارجها، والتي خصصت لدراسة سبل تعزيز تعليم الرياضيات والذكاء الاصطناعي لبلادنا من خلال قرار إنشاء مدرستين لهذين التخصصيين بالقطب التكنولوجي بمدينة سيدي عبد الله. وقد تناول المشاركون خلال هذه الورشة المحاور والبرامج البيداغوجية وكيفيات التقييم ووضعية التجهيزات وشروط التسجيل ووضعية الإقامة ومكانة البحث العلمي والأثر الاقتصادي الاجتماعي والبعد الدولي لهذه المدارس الرائدة في الرياضيات والذكاء الاصطناعي.
وخلال مداخلته أكد الوزير أن قطاعه سيعمل على تعزيز بناء القدرات الجزائرية في مجالي الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي من حيث التعليم والتكوين والتدريب والبحث من جهة، ودعمهما لبناء قدراتهما كأداتين للتنمية وكذا تمكين مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية من تذليل العقوبات أمام التحول الرقمي الجاري في بلادنا.
وفي هذا الإطار، سطر القطاع برنامجا لتمويل البحث في مجال الرياضيات والذكاء الاصطناعي يتضمن توفير كل الامكانيات لبناء قدرات الباحثين للتميز العلمي.
كما تخللت هذه الورشة مداخلات أساتذة منها مداخلة رئيس مشروع المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، أحمد قسوم، الذي قدم لمحة عن المدرسة وأهدافها وكذا البرامج البيداغوجية وكيفيات التقييم. كما استمع الحاضرون إلى مداخلة الأستاذ سعيد مولاي رئيس مشروع المدرسة العليا للرياضيات والذي قدم فيها كذلك أهدافا وبرامج وآفاق المدرسة.
كما عرف اللقاء مداخلات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد شارك فيها باحثون وخبراء جزائريون مقيمون في بريطانيا، فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
سامي سعد










