أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استبيانا لفائدة الطلبة والأساتذة وهذا لتقييم التعليم عن بعد الذي لجأت إليه قسرا نهاية الموسم الدراسي 2019/2020 واستمرت به خلال السنة الدراسية 2020-2021 في ظل استمرار جائحة كوفيد 19.
ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها الطلبة والأساتذة إلى الاطلاع على الاستبيان الذي أعدته، بخصوص التعليم عن بعد، آملة مشاركتهم الواسعة في ملء هذه الاستبيانات المتاحة باللغتين العربية والفرنسية، من خلال الرابطين المنشورين: https://services.mesrs.dz/sondages/index.php/354971 و
https://services.mesrs.dz/sondages/index.php/797483 وهذا حتى تمكن من التقييم الموضوعي لتجربة التعليم عن بعد. وتحضر وزارة التعليم العالي اعتماد نمط التعليم الحضوري ونمط التعليم عن بعد بصفة دائمة ضمن منظومة التعليم العالي الوطنية، بداية من السنة المقبلة وفق ما كان قد جاء على لسان وزير التعليم العالي، موضحا أن تجربة التفويج والتعليم الهجين في شقيه الحضوري والتعليم عن بعد الذي اعتمدته المؤسسات الجامعية ولأول مرة خلال الدخول الجامعي 2020 -2021 بسبب الظروف الصحية الاستثنائية المترتبة عن تفشي وباء كورونا يعتبر فرصة من أجل تبني هذا النمط التعليمي بصفة دائمة.
ولتحقيق ذلك سعت الوزارة لإعداد الجوانب التشريعية والتنظيمية اللازمة لتأطير هذا النمط التعليمي، وكذا ما تعلق بتوفير الجانب المادي والتقني الذي يساير هذا النمط الجديد مؤكدا تحضير القطاع لدفتر شروط لاقتناء منصة رقمية وطنية حديثة للتعليم عن بعد، ومنحها الأولوية في توزيع ميزانية التجهيز لهذه السنة، يأتي هذا مع تحضير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوحيد الوسائط البيداغوجية التي تعتمدها الجامعات من خلال العمل على إيجاد أرضية تكنولوجية بيداغوجية مشتركة تندمج فيها كل المؤسسات الجامعية لتفادي الفروقات الحاصلة خاصة فيما تعلق بالشرخ الرقمي بين الطلبة وكذا عزم القطاع على دعم التخصصات التكنولوجية والهندسية لمواكبة وتحقيق الاهداف المسطرة من قبل الدولة.
وكان قد صرح في هذا الشأن جمال بوكزاطة مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن استكمال الموسم الجامعي 2019/2020 في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة كان من أبرز التحديات التي طرحت على قطاع التعليم العالي، لكن بفضل تضافر جهود الجميع لا سيما أفراد الأسرة الجامعية والعمل التشاوري الدائم الذي قام به القطاع تم اعتماد منحى بيداغوجي وتوعوي بإشراك المنظومة الجامعية في هذا التحدي من أجل رفعه ليتم اختتام السنة الجامعية 2019/2020 بنجاح.
وحسب ذات المسؤول فإن السنة الجامعية 2020/2021 جاءت لكي تستمد التجارب التي عشناها في السنة الجامعية الفارطة من خلال تبني نمط التعليم الهجين خاصة بعد اللقاءات التقيمية الدورية التي جمعت المنظمات الطلابية والشركاء الاجتماعيين، حيث لوحظت الحاجة الماسة للطلبة للتعليم الحضوري لأن التعليم عن بعد بصفة مطلقة قد يؤثر على استيعاب الطلبة لمحتويات البرامج البيداغوجية وبالتالي تم الاعتماد على التعليم الهجين بالإضافة إلى أسلوب الدفوعات.
عثماني ع.
