أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية والتقنيات الفضائية، ستكون أداة لتطوير البرنامج الفضائي الوطني ومركزا لتطوير الأقمار الصناعية.
وفي كلمته بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية بالمركز الوطني للتقنيات الفضائية لأرزيو بأن “هذه المؤسسة التي تمارس عليها الوصاية البيداغوجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستكون أداة لتطوير البرنامج الفضائي الوطني ومركز لتطوير الأقمار الصناعية”. وأبرز الوزير أنه “من خلال المدرسة الوطنية العليا للعلوم الجيوديزية والتقنيات الفضائية سنتمكن من ربط الجسور فعليا مع مركز تطوير الأقمار الاصطناعية وهو ما يمكن الكفاءات العلمية في الجامعة الجزائرية من تحويل نماذج التصميم البحثية إلى منتوجات صناعية”، لافتا إلى أن “مثل هذه الكفاءات ستجعل الجامعة الجزائرية فعلا قاطرة للتنمية وتقوم بدورها الريادي في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والمجتمعية، من خلال التعاون والشراكة مع مركز تطوير الأقمار الاصطناعية لتجسيد استقلالية الجزائر في انجاز الأقمار الاصطناعية وهذا بالعمل الوثيق مع القطب التكنولوجي الجامعي”. وأضاف الوزير بأن “المدرسة ستتكفل بمهمة ضمان التكوين العالي والبحث العلمي لتخريج حاملي شهادة مهندس وشهادة الماستر في مجالات العلوم الجيوديزية وتحديد المواقع والتقنيات الفضائية، لا سيما في الجيوديزيا والاستشعار عن بعد ومعالجة الصور ورسم الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية والعمل الطوبوغرافي فضلا عن فنيي رسم الخرائط”. وذكر بن زيان، بأن ولاية وهران تعززت بإنشاء هذه المدرسة لتضاف إلى المؤسسات الجامعية التسعة الموجودة ثمانية منها تابعة للتعليم العالي والبحث العلمي ومدرسة عليا تحت وصاية قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتابعة بيداغوجيا لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بهدف تحقيق التكامل بين قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وهاتين المدرستين خصوصا ما تعلق باستثمار مخرجات التكوين والبحث التطويري والتطبيقي في مجال تقنيات الفضاء وعلومه. وجدد بن زيان، عزم دائرته الوزارية على المضي قدما من أجل إنجاح ومرافقة كل البحوث التي تندرج ضمن إطار تثمين مخرجات البحث العلمي وتشجيع التصميم والتطوير المحلي للأدوات الفضائية التي ستسخر لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد بفضل المخابر التي يحوز عليها في مجال تكنولوجيات الفضاء وتطبيقاتها وكذا مشاريع التطوير أو البحث المشتركة.
سامي سعد















