أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، عن تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية لتطوير الرياضيات، مشددا على الأهمية التي توليها الهيئات العليا للدولة لهذه المادة التعليمية الأساسية.
وتتكون هذه اللجنة حسب المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خبراء ومسؤولين في قطاعي التر بية والتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى الإمكانيات الكبيرة التي سخرت لهذه المادة، ومنها مدرسة وطنية عليا بالقطب الجامعي الجديد بمدينة سيدي عبد الله، والتي ستفتح أبوابها مع الدخول الجامعي المقبل.
وتعكف حاليا على الإعداد لتجسيد مشروع المدرسة العليا للرياضيات بدءا من الدخول الجامعي المقبل، وستقتصر على النخبة من الفائزين بشهادة البكالوريا، حيث لا يقل المعدل العام عن 16 من عشرين وهذا على إثر قرار رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء المدرستين العليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي لمواكبة حاجيات الجامعة الجزائرية والاقتصاد الوطني في هذا المجال.
وحسب أرقام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فإن الجامعة الجزائرية تتوفر اليوم على 46 مدرسة عليا غير أنها تفتقر لوجود تخصص في مادتي الرياضيات والذكاء الاصطناعي باعتبارهما عماد اقتصاد المعرفة في هذا العصر، لهذا تقرر تخصيص مدرستين بالقطب التكنولوجي الجاري إنجازه بسيدي عبد الله، حيث يوفر 20 ألف مقعد بيداغوجي و11 ألف سرير وقد تم اختياره لاستقبال طلبة المدرستين باعتباره يوفر أفضل الشروط البيداغوجية والعلمية والبيئية لضمان تكوين عالي الجودة سيستفيد الطلبة خلال فترة التكوين المقدرة بخمس سنوات من منحة خاصة بالإضافة إلى امتيازات أخرى مثل الإقامة بغرفة فردية، كما سيستفيد هؤلاء الطلبة من مكتبة تسع ألف طالب بالإضافة لوجود مخابر للبحث العلمي في ظل جلب الكفاءات الوطنية والاستعانة أيضا بالأساتذة الجزائريين المقيمين بالخارج مقابل تحفيزات وتعويضات مالية فيما سيتم الاستئناس أيضا بخبرة المؤسسات الوطنية في مجال بلورة محتوى برامج و مناهج التعليم.
وحسب وزير التعليم العالي وبالحث العلمي فإن “ترقية التعليم والبحث في الرياضيات، لا تتم بنصوص تشريعية صرفة بل من خلال تفكير ناضج ووضع استراتيجية على المديين المتوسط والطويل وتوفير الإمكانيات اللازمة لتطوير التعليم والبحث في مجال الرياضيات وإعطائها نفسا جديدا”.
سامي سعد










