الجزائر -أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن المقاربة المعتمـدة في اختيار وتصنيف المجلات، التي تعتبر من أبرز شروط مناقشة أطروحة الدكتوراه، لا سيما نشر مقال في مجلات علمية محكمة ومصنفة،ليست مقاربة إدارية محضة، بل هي مقاربة تعتمد على التحسين والتجويد، مؤكدا استحداث الوزارة للجنة مكلفـة بهـذه المهمـة وتوحيد التعامل مع المجلات العلمية المعنية، بنشر مقالات الطلبة عبر لجنة قراءة من الأصناف “أ”، “ب” و”ج”.
وفي رد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على انشغال النائب حسن عريبي المتعلق بشروط مناقشة أطروحة الدكتوراه وكيفيتها، لا سيما نشر مقال في مجلات علمية محكمة ومصنفة، أفاد أن “المرسوم التنفيذي رقم 98/254 المؤرخ في 17 أوت 1998 المتعلق بالتكوين في الدكتوراه وما بعد التدرج المتخصص والتأهيل الجامعي، المعدل والمتمم في مادته 55، أحاط مناقشة أطروحة الدكتوراه، بوصفها تكوينا لتعميق المعارف في مجال معين يقوم على الابتكار والتجديد، بعدد من الضوابط العلمية والإجرائية التي منها على وجه الخصوص إعداد بحث علمي من الضوابط ومبتكر ونشره في مجلة علمية محكمة ذات لجنة قراءة من الأصناف “أ” أو “ب” أو “ج”.”
ولتجاوز الإشكالات المرتبطة بتوحيد التعامل مع المجلات العلمية المعنية التي تنشر فيها مقالات طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين، وتوحيد مقاييس الاعتراف بها، نقل الوزير أنه تم إحداث لجنة علمية وطنية لتأهيل وتصنيف المجالات العلمية في مختلف التخصصات، من مهامها الرئيسية مرافقة المجلات الوطنية لفهرستها وترقيتها في قوائم البيانات الدولية.
واوضح بن زيان أن هذه المرافقة سمحت سنة 2019 بترقية 6 مجلات وطنية في كل من العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية إلى الصنف “ب”، علما أن في سنة 2018 لم يرد اسم أية مجلة في العلوم الإنسانية والاجتماعية في هذا الصنف.
وتجدر الإشارة إلى أن تقييم المجلات من الصنف “ج” هو تقييم دوري، مما يرشح مستقبلا ارتفاع عدد المجلاتمن هذا الصنف مع مراعاة المعايير ذات الصلة.
كما أضاف وزير التعليم العالي أن المقاربة المعتمدة من طرف القطاع في هذا المجال ليست مقاربة إدارية محضة، بل مقاربة ترتكز على التحسين والتجويد، ذلك أن الهدف المتوخى من مرافقة هذه المجلات هو الارتقاء بالنوعية العلمية للمقالات المنشورة، التي تعزز مرئية الجامعة الجزائرية في مجال النشر العلمي الدولي، وغني عن البيان أن ذلك لن يأتي إلا من خلال تشجيع طلبة الدكتوراه على نشر مقالاتهم في المجلات المصنفة “أ” أو “ب” والتي يتجاوز عددها 5 آلاف مجلة في العلوم الإنسانية والاجتماعية وأكثر من 9 آلاف في العلوم والتكنولوجيا، أما المجالات المصنفة “ج” والبالغ عددها 89 مجلة علمية وطنية، فتم استحداثها استثنائيا لمساعدة طلبة الدكتوراه في نشر مقالاتهم، لا سيما في العلوم الإنسانية والاجتماعية – يقول الوزير.
سامي سعد










