خلال لقاءات هامة نظمها مع وزراء القطاع

بن زيان يؤكد على مواصلة دعم الجامعات الفلسطينية وتعزيز التعاون الثنائي مع قطر

بن زيان يؤكد على مواصلة دعم الجامعات الفلسطينية وتعزيز التعاون الثنائي مع قطر

“الألكسو” تحرص برئاسة الجزائر على متابعة توصيات مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب

عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، جملة من اللقاءات الهامة مع نظرائه لمختلف الدول العربية وهذا على هامش فعاليات المؤتمر الثامن عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، على غرار فلسطين وقطر، أين أكد على تعزيز التعاون الثنائي، هذا فيما أبرز العلاقة الوطيدة بين وزارة التعليم العالي ومنظمة “الألكسو”.

وفي لقائه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني، محمود موسم أحمد أبو مويس، أكد الوزير بن زيان، على الاستعداد التام للجزائر من أجل مواصلة دعم منظومة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية، وذلك من خلال الانتقال بالتعاون الثنائي إلى مرحلة التعاون في مجال البحث العلمي وعد الاكتفاء بالتكوين الطلبة. وكشف بن زيان، عن “إبرام اتفاقية تعاون بين البلدين نهاية شهر جانفي القادم، لتعزيز التعاون الثنائي خاصة ضمن التخصصات التكنولوجية وتبادل الخبرات بين الطلبة والأساتذة بين البلدين”. من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني، محمود موسى أحمد أبو مويس، أن الدعم التاريخي المتواصل للجزائر، ساهم في “رفع من القدرات العلمية” للشعب الفلسطيني وتمكينه من تعزيز صموده ضد الاحتلال الصهيوني. وأضاف المتحدث “دعم الجزائر لدولة فلسطين في مختلف المجالات، سيما ما تعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، يعكس العلاقات التاريخية بين فلسطين والجزائر التي تواصل دعمها من خلال توفير منح طلابية في مختلف التخصصات العلمية”، كما أبرز أن هذا اللقاء شكل “فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العملي من خلال تكثيف تبادل الزيارات بين الأساتذة والطلبة من البلدين، وكذا استغلال المنصات الرقمية لتعزيز تبادل الخبرات بين الأساتذة الجزائريين ونظرائهم الفلسطينيين”.

Peut être une image de 3 personnesPeut être une image de 3 personnes et personnes debout

ولد عمر وبن زيان يحددان الكيفيات والآليات المعززة للتعاون الثنائي

وخلال استقباله وزيرة التعليم العالي لدولة قطر، بثينة بن علي الجبر النميمي، حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي، أكد بن زيان أهمية “التجسيد الميداني للتعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”، مبرزا “ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الأسرة الجامعية الجزائرية ونظيرتها القطرية خاصة في مجال الابتكار”. هذا فيما  ثمّنت النميمي، احتضان الجزائر لهذا “الحدث العربي الهام”، معربة عن “استعداد” دولة قطر لـ”تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”.

وبخصوص لقائه مع المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور محمد ولد أعمر، قال بن زيان في هذا الصدد “تحدثنا عن كيفية تعزيز وتشجيع العلاقات بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع منظمة “الألكسو”، بالتطرق للآليات اللازمة التي ينبغي انتهاجها، ووضع رزنامة عمل في إطار تشاركي وتشاوري بين البلدان العربية، لما في ذلك من تقارب في الرؤى فيما يخص تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، كما قمنا بتحديد الكيفيات والآليات المعززة لهذا التعاون”.

وأوضح ذات الوزير، أن هذا المؤتمر يعد فرصة ثرية ومسهمة في المجال العلمي كونه يجمع كل وزراء وخبراء التعليم العالي في الوطن العربي، و شدد خلال تصريحه الصحفي على ضرورة الأخذ بالتوصيات التي ستخرج بها الورشات المتواصلة لليوم الثاني على التوالي بين خبراء الدول العربية، بتطبيقها على أرض الواقع للنهوض بهذا القطاع المهم.

وفي السياق ذاته، أعرب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” عن فخره وكامل اعتزازه بتنظيم هذا المؤتمر الدولي من قِبل الجزائر، حيث قال: “هذه مناسبة عزيزة علينا كشعوب عربية، وكمنظمة التربية للثقافة والعلوم، حيث تقام هذه الدورة المتميزة إعدادا وتنظيما من قبل الجزائر البلد والشعب المضياف”.

وأوضح ذات المتحدث، أن المؤتمر يحوي على أوراق عالية جدا من حيث الجودة والإعداد في استشراف المستقبل، إذ قال “هذا المؤتمر سيكون منعرجا جديدا في التعليم العالي والبحث العلمي من حيث استشراف المستقبل في الدول العربية، وقد كان حضورا ممتازا للوزراء والخبراء”. كما أكد مدير “ألكسو” سعي المنظمة لتطبيق التوصيات التي سيقدمها الخبراء يوم غد للوزارء وللدول العربية، قائلا “ستعمل المنظمة برئاسة الجزائر على متابعة التوصيات التي ستخرج اليوم عن الورشات المنعقدة ليومين، وتنفيذها، كما ستعمل “ألكسو” على إعداد تقرير مفصّل في الدورات القادمة عما أنجز في الدول العربية”.

سامي سعد