أكد وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، بن عتو زيان، على ضرورة تظافر جهود مختلف الفاعلين، لاسيما الإعلاميين، لتشجيع المواطن على استخدام الطاقات المتجددة باعتباره يتمركز في صلب العملية التنموية.
وخلال إفتتاح حلقة نقاش جمعت إطارات القطاع وممثلي الصحافة الوطنية تحت شعار “من أجل إنتقال طاقوي مواطناتي”، قال الوزير أن المواطن يتمركز في صلب العملية التنموية، مضيفا أن هاته العملية تستهدف تحسين معيشة المواطن، خصوصا في الجنوب الكبير والمناطق الحدودية.
وقل الوزير أن الإنتقال الطاقوي خيار جوهري في برنامج عمل الحكومة، وهو إنتقال منظومي كلي وشامل ومتعدد المستويات والجوانب والقطاعات يستدعي حشد مختلف عناصر المنظومة التشغيلية.
وأضاف الإنتقال الطاقوي هو تحول جوهري ومنهجي في النموذج الوطني لإنتاج واستهلاك الطاقة، وبالتالي فهو تحول هيكلي وممتد فيما بين القطاعات، وتحول نحو مزيج مرن من الطاقة يكون ذي تماسك منظومي وموثوقية وقبولية إجتماعية ونجاعة إقتصادية، ذو قيمة جديدة مضافة عالية ومستدامة.
كما كشف أن الوزارة تهدف إلى ضمان تجسيد إنتقال طاقوي آمن وسلس ومربح ومستدام ومبني على إعطاء مساهمة أكبر للطاقات المتجددة ومكيفا بالخصوصيات الوطنية.
واعتبر الوزير أن هذا الانتقال الطاقوي هو تحول منظومي، يستدعي منطقيا عدة إنتقالات وتحولات، كالتحول الرقمي والصناعي وما يرتبط بهما من أنظمة التطور الاقتصادي والتكنولوجي ومن تحديات الموارد، بالإضافة إلى كونه تحول مجتمعي، باعتباره يؤدي إلى تغييرات عميقة وجوهرية في أنماط الإستهلاك الإيجابي والمسؤول، وتأسيس ممارسات جيدة في نمط الحياة والرفاه الإجتماعي والإقتصادي”.
وشدّد زيان على أن هذا التحول ينبغي أن يضمن الأمن الطاقوي، والأمن الغذائي، والأمن المائي، معتبرا أن هذه العناصر تعني المواطن بشكل مباشر.
وأضاف أن الرهانات المستقبلية في عالم الطاقة، تجعل من قطاع الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، رافعة محورية في تعزيز النشاطات في القطاعات الاستراتيجية، خصوصا الفلاحة، و المياه، والنقل واللوجيستيك.
وأكد الوزير أن القطاع يعمل على إحلال الطاقات المتجددة كعنصر معزز لنشاطات هذه القطاعات الحيوية، وبالتالي معززا للأمن الطاقوي والمائي والغذائي.
