بن غبريط تفتح تحقيقا حول محاولة انتحار جماعي لتلاميذ بخنشلة

elmaouid

الجزائر- قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط  فتح تحقيق في قضية محاولة انتحار جماعي لتلاميذ من ثانوية شيحاني بشير بولاية خنشلة على خلفية طردهم من قبل مدير مؤسستهم رغم أنهم مقبلون على امتحان البكالوريا.

وطمأنت وزيرة التربية، الأحد، أولياء التلاميذ على أنها  “ستفتح تحقيقا حول القضية”، لكشف ملابساتها، مع البحث في السبب الرئيسي للحادثة التي كادت أن تودي بحياة متمدرسين.

ويأتي هذا بعد أن تلقت وزيرة التربية نورية بن غبريط شكوى مفصلة حول كيفية لجوء التلاميذ إلى وضع حياتهم في خطر بسبب تجاوزات صادرة من طرف مسؤول المؤسسة التربوية التي يزاولون فيها دراستهم، والتي أكدت أن شجارا جرى بين مجموعة من التلاميذ أحدهم ابن رئيس جمعية أولياء التلاميذ، حيث طالب الأخير بفصل نهائي لجميع الطلبة الذي تشاجروا مع ابنه من المدرسة، وبالفعل تم طرد 5 تلاميذ من المؤسسة نهائيا “.

ووفق  المصادر ذاتها  فإنه أرفق قرار مدير الثانوية شيحاني بشير التعسفي بقرار أكثر صرامة، حيث أعطى تعليمات مشددة برفض إدخال أولياء التلاميذ المطرودين إلى الثانوية بعد أن رفض استقبالهم او الاستماع الى انشغالتهم، مع عدم استقبال التلاميذ المطرودين الذين سيجتازون شهادة البكالوريا.

واشارت الشكوى ” أن التلاميذ تم طردهم في نهاية سبتمبر، والمجلس التأديبي فصل في القرار نهائيا  والقاضي بطردهم يوم 23-10-2016 بقرار تعسفي مع العلم أن التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في قسم نهائي وبعدما اتصل الاولياء بمديرة التربية، اكتفى هذا الاخير وبعد العديد من المحاولات لإعادتهم إلى أقسامهم بإعطاء الضوء الاخضر لتغيير مؤسساتهم وتحويلهم إلى ثانويات أخرى والواقعة إما بمنطقة “قايس أو بوحمامة” والتي تبعد أكثر من 20 كلم عن مقر الولاية ، في ظل غياب حتى النظام الداخلي، ورغم انهم على أبواب الشتاء. مع العلم أن التلاميذ سجلوا في شهادة البكالوريا ودفعوا جميع المستحقات عبر البريد ولكن المؤسسة لم تستلم الملفات بعد العقوبة المسلطة بالطرد، الامر الذي دفع بالتلاميذ باللجوء الى محاولة الانتحار بعد أن عجزوا عن  رفع الظلم وكشف التلاعبات الجارية داخل المؤسسات التعليمية .”

وقد أقدم التلاميذ على تسلق أحد مبانى المؤسسة يوم الخميس الماضي ومعهم قارورات الوقود من أجل تنفيذ انتحار جماعي وإحراق انفسهم وهو ما أحدث حالة هلع كبيرة في المؤسسة ورافقها حالة طوارئي واسعة، وهذا قبل أن يتدخل أعوان الامن لمنعهم من تنفيذ مخططهم رفقة أولياء التلاميذ الذي سارعوا إلى الثانوية من أجل إحباط محاولة الانتحار الجامعي.