قالت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، أن مشروع البكالوريا المهنية قائم ولم يتم إلغاؤه، وأنه تعطّل بسبب وباء كورونا، حيث تنتظر الوزارة الضوء الأخضر لإطلاقه حتى يتمكن الطلبة من الاستفادة منه، ومن جهة أخرى أعلنت عن إطلاق تخصصات جديدة في مجال التكوين المهني من شأنها المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، ابتداء من دورة مارس 2021.
وأشارت الوزيرة، خلال منتدى يومية الشعب، إلى أن التخصصات الجديدة هي صناعة وصيانة السفن الذي سيتم تلقينها بأربعة مراكز للتكوين القريبة من الموانئ، بالإضافة إلى تكوين آخر في مجال المهن الخاصة بالسكة الحديدية، وتخصصات أخرى كالبترول والغاز وتسيير النفايات والمهن الجديدة في قطاع البيئة، وتخصص مساعد موثق الذي تمت إضافته في مدونة الوزارة. وقالت الوزيرة أن الأمر يتعلق بزرع روح المقاولاتية لدى الشباب لتمويل مشاريعهم الخاصة ومؤسساتهم الناشئة، وأن تثمين قطاع التكوين والتعليم المهنيين “لا يجب أن يقتصر فقط على تمكين المواطن الجزائري من مزاولة تكوين مهني عالٍ فحسب، بل بضرورة إعادة الاعتبار لكل ما هو مهني، مع التثمين المادي والمعنوي والاجتماعي للمهن التي تتولد عنه”.
ومن جهة أخرى، أشارت الوزيرة إلى أنه ولأول مرة في الجزائر، تم استحداث منصة تطبيق “مهنتي”، من خلاله يستطيع المتكونون من تسجيل أنفسهم بشكل مباشر. وأكدت الوزيرة على أهمية هذه المنصة من أجل تعميم استخدام الرقمنة وترقية التكوين عن بعد في القطاع، والتحكم في تدفق الوافدين على المنظومة التكوينية من حيث التعداد وأنماط التكوين، موضحة أن “الرقمنة بالنسبة للحكومة تعدّ خيارا استراتيجيا لا يمكن الرجوع عنه، فهو يحلّ الكثير من المشاكل، وبالأخص البيروقراطية، كما أن الإحصائيات الدقيقة التي تقدمها تساهم في إيجاد الحلول”. وأضافت الوزيرة تطبيق “مهنتي” يسمح بالتحكم في توجيه المتربصين نحو تخصصات تتوافق مع مؤهلاتهم وميولاتهم المهنية، والتمكن أيضا من تلبية احتياجات المؤسسات الاقتصادية من العمالة المؤهلة التي تضمن تنافسيتها في سوق الشغل.
