بن فليس أعلنها مبكرا والإسلاميون يدخلون بعدة رؤوس… الرئاسيات تُشَتِّت المعارضة والمرشح التوافقي في مهب الريح

بن فليس أعلنها مبكرا والإسلاميون يدخلون بعدة رؤوس… الرئاسيات تُشَتِّت المعارضة والمرشح التوافقي في مهب الريح

الجزائر -عززت الرئاسيات القادمة التي ستقبل عليها البلاد فرضيات متابعين للشأن السياسي حول عدم تمكن المعارضة في الجزائر من توحيد كلمتها، حيث كان زعماؤها في طليعة المعلنين لترشحهم، وبذلك فقد سقط مرشح التوافق الذي ظلت المعارضة تنادي به، ومن المنتظر أن تكون زعامات المعارضة أول المتصدرين لقائمة مترشحي رئاسيات 12 ديسمبر المقبل، حيث سيدخل المعارضون غمار السباق الرئاسي فُرادى بعدما سقط مشروع المرشح التوافقي في الماء.

وفشلت المعارضة بتيارها الوطني والإسلامي في مشروع المرشح التوافقي الذي لم يعرف طريقا للتجسيد قبل الرئاسيات المؤجلة بفترة ليست بالهينة، واتفقت زعامات المعارضة على أن لا تتفق حول هذه المسألة، ليبقى المشروع حبرا على ورق أمام عدم سعيها بطريقة جدية لإزالة العراقيل، وأهمها الأنانيات الحزبية.

وانطلقت مبكرا أحزاب المعارضة في إعلان دخولها السباق الرئاسي، بعد أن اجتمعت لمرات وتكتلت في ما يعرف بقوى التغيير، قد باشرت مشاوراتها قبل انطلاق الحراك الشعبي بالحديث عن رئاسيات أفريل المؤجلة، وإمكانية الاتفاق على توحيد الرؤى حول مشرح يلقى إجماعا، إلا أن ذلك سرعان ما سقط في الماء بعد انطلاق الحراك الشعبي، لتنفجر قوى التغيير من الداخل.

هذا الوضع جعل كل الزعامات الحزبية تسارع إلى التحضير للرئاسيات، وعلى رأسهم رئيس الطلائع علي بن فليس الذي أعلن نيته للترشح في الرئاسيات أفريل الفارط ثم انسحب منها، إلا أن الرجل عمل خلال الفترة الأخيرة على تحضيرات حثيثة من أجل دخول معترك الرئاسيات المقبلة، ولعل مواقفه المعتدلة في الأشهر الأخيرة تؤكد ذلك.

ويرتقب أن تعلن حمس دخولها المعترك من خلالها رئيسها الذي انطلق في التحضيرات للعرس الرئاسي خلال الفترة الأخيرة، وسيعلن عن ذلك خلال دورة مجلس الشورى قريبا ليكون أقوى مترشح عن التيار الإسلامي الذي قد يدخل بأكثر من مترشح.

بالمقابل كثف رئيس حركة البناء الوزير الأسبق للسياحة عبد القادر بن

قرينة، المترشح السابق لرئاسيات أفريل المؤجلة، من ظهوره وفجّر عدة مفاجأة عبر الإعلام، وسط تساؤل عما إذا كان رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله سيترشح أم لا.

أيمن رمضان