* الجزائر بخير ومستعصية عن أي تهديد ما دمنا متمسكين بديننا ووحدتنا والمشروع النوفمبري الأصيل”
اتهم رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ما أسماها “العصابة” بالدفع نحو الانزلاق وتعفين الوضع كونها تخسر بالانتخابات والديمقراطية.
في كلمته ألقاها في إفطار جماعي نظمه حزبه بالبليدة، قال بن قرينة، إن الإقبال الشعبي على صناديق الانتخاب على الخيار الدستوري وحماية التغيير وتعزيز الشرعية الانتخابية سيجعل محاولات زارعي الفتنة تتميع لأن الشعب فيه الخير والتعاون.
وأوضح: “نتألم من عودة ممارسات الابتزاز للمواطنين ومساومتهم على الأصوات بالمواد التي عملت العصابة على ندرتها في السوق ولكن للأسف هذا نموذج للممارسات القبيحة التي يجب أن تتظافر جهودنا للخروج هبة واحدة يوم 12 جوان المقبل للقضاء على هاته الممارسات الدنيئة من بقايا العصابة”.
وأفاد بن قرينة أن “هناك مقاومة حقيقة لعملية الانتقال الديمقراطي والإصلاح الحقيقي العميق والتحول الآمن سوف تخسر بالديمقراطية والانتخابات وبالسلمية ولذلك يدفعون نحو الانزلاق والتعفين”.
وقال إن “الجزائر تعيش أزمات متعددة الأوجه وعلينا مصارحة بعضنا أن أزمتنا حقيقية وخطيرة لأن من كتم داءه قتله”، مؤكدا على وجوب تعزيز الشرعية بانتخابات تشريعية حرة ونزيهة تتبعها استحقاقات محلية تزيل المجالس المنتهية الصلاحية والمنتهية الشرعية.
وذكر بأن “هناك أجندات تريد تقسيم المؤسسة العسكرية وتضرب الجيش وتقسم الثروة، وهي أطراف تعالج به أزمة الزيت اليوم في شهر الرحمة”.
وشدد على أن “الجزائر بخير ومستعصية عن أي تهديد ما دمنا متمسكين بديننا ووحدتنا وحريتنا وعزيمتنا على ترسيخ الديمقراطية، والثبات على المشروع النوفمبري الأصيل”.
وأفاد المترشح السابق لرئاسيات 2019 إلى مصالحة وطنية رمضانية بين الجزائريين أفرادا وأحزاب من أجل مصلحة الوطن، مشيرا أن الجزائريين بحاجة إلى وحدة الكلمة لتأصيل الوحدة الوطنية بعيدا عن الصراعات والتجاذبات التي تهدف إلى تفكيك اللحمة الداخلية وتقسيم أبناء الوطن الموحد.
وقال بن قرينة إن “مسؤولية الحكومة كبيرة لكن إذا صحت العزائم ستفرز الانتخابات ستفرز حكومة تنتمي للرواق الدستوري منبثقة عن أغلبية تمثل خيار المواطنين الذين سيصوتون بكل حرية على نواب لا يعينهم الولاة كي يتحكمون فيهم كي لا يستطيعون ممارسة حقهم الرقابي”.
وأكد بقوله: “لا يمكن بناء الجزائر الجديدة بالمحسوبية والمعريفة، إنما بالكفاءة والوطنية والقوة والأمانة والعلم وحفظ أمانة الشهداء”.وأكد أن حركة البناء لها مرجعية نوفمبرية باديسية لأنها روح ونموذج للتحالف الوطني على الخير من أجل إغاثة الملهوف وإعانة المظلوم والحرية والإصلاح والعلم.
وقال: “كانت دعوتنا للنخب الوطنية أن تكون ضمن قوائم حركة البناء الوطني لأن الروح الحزبية أقصت النخب وحرمت الجزائر من كفاءات أبنائها وبسبب الولاءات التي تحولت إلى موالاة تدوس الكفاءات من أجل المصالح وإرضاء الحاكم والتملق للوالي والإداري”.
وشدد المتحدث على أن رمضان فرصة لرص القلوب والصفوف، قائلا: “رمضان فرصة سانحة لتكريس الإرادة الصادقة نحو الوطن”، مضيفا “وهذا عبر التضامن والتماسك المجتمعي والعزم المشترك للمضي قدماً في بناء جزائر جديدة تكون حاضنة لكل الجزائريين”.
أمين.ب










