الجزائر -قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن “قطار الإصلاحات الذي انطلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية الماضية ومكن من استعادة الشعب لجمهوريته المختطفة بتنصيب رئيس للجمهورية، سيواصل مساره بتنظيم انتخابات برلمانية ومحلية قريبا”.
وفي مستهل اجتماع مجلس شورى الحركة اليوم بالجزائر العاصمة، تحدث بن قرينة عن طموح الحركة القوي في البقاء في صدارة المشهد السياسي، معربا عن تفاؤله الكبير في نجاح المشاركة في الاستحقاقات القادمة. وقال بن قرينة “نحن نعيش مرحلة هامة من تاريخ الجزائر، ستعرف قريبا تنظيم انتخابات نتطلع لأن يشارك فيها الشعب الجزائري بكثافة وأن تكون شفافة ونزيهة وذات مصداقية لأجل أن يسلم بنتائجها الجميع”. واقترح بن قرينة “اعتماد ميثاق الشرف الانتخابي للحفاظ على نزاهة الانتخابات”، داعيا إلى مواصلة الحوار السياسي وبشكل واسع ومستمر يهدف لتحقيق تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز تلاحمها مع مختلف مؤسسات الجمهورية من أجل تحصين القرار الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية واستكمال تجسيد ما تبقى من مطالب الحراك الشعبي الأصيل. وأضاف “إننا على يقين راسخ بقرب تجاوز الجزائر لمحنتها المتفاقمة، الأولى الصحية، وما كانت لها من تبعات خطيرة على الوضع الاقتصادي والمالي لتفشي جائحة كورونا، وأخرى سياسية مرتبطة بالمناكفات السياسية حول آليات الانتقال الديمقراطي، بين المدافع عن المسار الدستوري والحفاظ على مؤسسات الجمهورية بهدف تعزيز الديمقراطية المسؤولة اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ لأمن الوطن واستقراه وصون سيادته، ودعاة المرحلة الانتقالية، التي تطعن في مؤسسات الجمهورية بعيداً عن خيار الصندوق، تحت حجة ضرورة التوافق”.
وقال بن قرينة أنه “يحدونا أمل كبير بنجاح نضالنا المستميت، مع إخواننا من القوى الوطنية والرجال الأحرار ودعاة حماية الوطن الموحد تحت راية الوفاء لرسالة نوفمبر والدفاع عن ثوابت هذه الأمة والمحافظة على النسيج المجتمعي متماسكاً، في تغليب مسار التغيير الآمن لاستكمال الإصلاحات التي يتطلع إليها شعبنا العزيز وتمكينه من استعادة سيادته وممارسة حقه الكامل الغير القابل للتصرف في اختيار من يمثله”. ودعا بن قرينة الأحزاب والشخصيات الوطنية والجمعيات والفاعلين الاقتصاديين إلى توحيد الصف الداخلي والوقوف في إلى جانب الدولة في إطار المصلحة العليا للوطن، لتوفير المناخ المستقر لتنظيم الانتخابات، ومن ثمة الانطلاق في تحدي جديد











