أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن التصريحات الأخير، المتعلق بتحذير موريتانيا من مخاطر الاستجابة لضغوط وابتزاز ، بعض الكيانات الوظيفية ، التي تحاول دفع المنطقة كلها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، هو شعور بواجب النصح لأشقائنا من جهة ، وقبول النصح منهم من جهة أخرى ، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس باستقرار المنطقة ككل، وهو نفس الإشفاق والتخوف الذي أبديناه بخصوص الشقيقة تونس، خاصة بعد رصد لتصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة، في تونس تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع، مشيرا بأن الجزائر دولة وأحزابا و نخبا، ترى أن أمن دول المنطقة واستقرارها، يعد جزء أصيل من أمن الجزائر واستقرارها .
وأوضح بيان لحركة البناء الوطني، لمحاولة قبل أيام بعض الأبواق المحسوبة ، على المخزن المغربي واعلان كيان وظيفي، نفخ نار الفتنة بين الجزائريين وأشقائهم الموريتانيين و التونسيين، من خلال تشويه بعض تصريحاتنا التي جاءت في سياق حوارنا مع الصحافة الجزائرية على هامش ندوة سياسية متعلقة بالأزمة النيجرية، وأثرها السلبي على أمن و استقرار منطقة المغرب العربي، حيث حذرنا فيها أشقاءنا الموريتانيين من مخاطر الاستجابة لضغوط وابتزاز بعض الكيانات الوظيفية ، التي تحاول دفع المنطقة كلها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، فجاء التصريح في سياق ما تناقلته ، بعض وسائل الإعلام ووسائطه، التي من بينها بعض صفحات الموريتانيين، من أخبار مفادها حدوث زيارات وتنسيقات أمنية مع الكيان الصهيوني المحتل، وبالمقابل اكتفى تصريحنا بنصح و دعوة الجهات الرسمية في الدولة الموريتانية ، إلى تفنيد وتكذيب الخبر المتداول ، مثلما فندوا من قبل خبرا مماثلا له، رغم قناعتنا في الحركة ،بأن مسار التطبيع لا ينسجم مع المسار السياسي ، للرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
كما أشار البيان ، وبهذه المناسبة نؤكد حبنا للشعب الموريتاني، واحترامنا الكامل لسيادة دولته ، وعدم تدخلنا في شؤونها الداخلية، وحرصنا الشديد والمشفق على استقرارها وتماسك مكوناتها، لكون الدافع للتصريح، هو شعورنا بواجب النصح لأشقائنا ، من جهة وقبول النصح منهم من جهة أخرى ، خاصة عندما يتعلق الامر بقضايا تمس باستقرار المنطقة ككل.
واضاف ذات المصدر، أنه نفس الإشفاق والتخوف الذي أبديناه بخصوص الشقيقة تونس، خاصة بعد رصدنا لتصريحات من قيادات نقابية وشخصيات مقيمة في تونس ، تتكلم على تنامي أنواع من التطبيع، فالدافع لتصريحنا كذلك هو الإشفاق عليها، حتى لا تقع تحت طائلة ابتزاز بعض الجهات ، التي لا تريد الخير للأمة العربية عموما ، ومنطقتنا المغاربية خصوصا، مستغلة بكل أسف أوضاع عدد من أقطارنا لمحاولة الدفع بها نحو خيارات تتنافى مع خيارات شعوبها ، وخيارت بعض الأنظمة، ورغم تثميننا الكبير لتصريحات سابقة للرئيس قيس سعيد الرافضة للتطبيع، و لمصادقة البرلمان التونسي، على قانون يجرم التطبيع، إلاّ أننا نؤكد أن بعض التحركات المريبة لهذه الكيانات الوظيفية ، جعلت من حقنا أن نبدي مخاوفنا منها، خاصة حين تتزامن هذه التحركات مع توتير كل المنطقة في المغرب العربي .
نادية حدار











