دعا الجميع للتجند لحماية الحدود وفق الإمكانيات المتاحة

بن قرينة: رفض الجزائر التدخل العسكري بالنيجر يرجع لإدراكها انعكاسات الحرب  على المنطقة

بن قرينة: رفض الجزائر التدخل العسكري بالنيجر يرجع لإدراكها انعكاسات الحرب  على المنطقة

أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن سبب رفض الجزائر، التدخل العسكري في النيجر يعود لإدراكها للانعكاسات الخطيرة للحرب على المنطقة، ما يفرض تجند الجميع لحماية حدودنا، وذلك وفق الإمكانيات المتاحة، داعيا جميع الأحزاب  والجمعيات، للإعلان بكل وضوح بأننا صف واحد مع كل قرار يتخذه رئيس الجمهورية.

وأوضح رئيس حركة البناء الوطني، السبت، أن الهدف من الندوة النقاش، التي شارك فيها عدة مختصين، حول “أبعاد أزمة النيجر وانعكاساتها على الأمن القومي للجزائر وعلى إستقرار المنطقة”، هو السعي لبناء الوعي والتحذير من المخاطر، من خلال الحديث عن استقرار دول الجوار، حيث يأتي رفض الجزائر التدخل العسكري في النيجر، من إدراكها  بالإنعكاسات الخطيرة للحرب على المنطقة، والخارطة الجزائرية محاطة بالكيان الصهيوني، في كل مكان، ما يفرض تجند الجميع لحماية حدودنا، وذلك وفق إمكانياتنا المتاحة، وبالمقابل على السلطة الالتقاء بالنخبة الوطنية ، من أجل وضعهم أمام المخاطر المحدقة بالأمن القومي. وأضاف بن قرينة، لاستهداف الجزائر عدة مرات، قصد تفكيك نسيجها المجتمعي، في سنة 1988، والتسعينات، كما فشلوا  في إحداث فوضى داخلية بعد أزمة التسعينات، وكذا التحام الجيش الوطني الشعبي مع الشعب الجزائري، خلال الحراك الشعبي، وكل هذا يجعلنا حذرين مما يحدث حولنا. وأشار المسؤول الأول على الحزب، أن الساحة ملغمة سوءا مع دولة ليبيا والمغرب، من خلال الكيان الصهيوني، ما يحتم بقاء عين الدولة الجزائرية مفتوحة، خاصة  بعد الزيارات التي قام بها الكيان الصهيوني لتونس، والذي يتوقع من خلالها أن يكون هناك تطبيع، من طرف الجارة الشرقية في الأيام القادمة، داعيا جميع الأحزاب  والجمعيات، للإعلان بكل وضوح بأننا صف واحد مع كل قرار يتخذه رئيس الجمهورية،  عبد المجيد تبون، قصد حماية الأمن اليومي الجزائري. مؤكدا في الأخير، على ضرورة  رص الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية، قصد التصدي للمخاطر التي تحيط بالجزائر من كل جهة. وبدورهم، أجمع المشاركون في الندوة، على أن منطقة الساحل غنية بالموارد الطبيعية والحيوية، ما جعلها محل أطماع، وقد لعبت بلادنا أدورا دبلوماسية وسياسية كثيرة لضمان الإستقرار بالنيجر، كما هناك مخططات لمشاريع تكميلية مستقبلية بين البلدين، مثل الطريق العابر الصحراء وخط أنابيب الغاز نيجيريا النيجر الجزائر، وهي بالتالي  تعرف أكثر من أي طرف، معنى الإرهاب الدولي الذي يوظف غالبا لتبرير التدخلات الأجنبية، الذي ليس له هوية دينية وليس قدرا محتوما. كما أشاروا، لتأكيد بلادنا رسميا موقفها الرافض للانقلاب العسكري، وخيار اللجوء إلى القوة بالتدخل العسكري الأجنبي، لكونه سيزيد الأوضاع تعقيدا وتأزما وخطورة، إضافة إلى مساسه بمصالحها الاستراتيجية، حيث تريد تعزيز دورها المحوري في عمقها الإفريقي.

نادية حدار