أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن طوفان الأقصى، عطل تمدد مشروع التطبيع لبعض الأنظمة المتآمرة، والقضية الفلسطينية ستظل دائما وأبدا ثابتا من ثوابت الجزائريين سلطة وشعبا ونخبا، وواهم من يشكك في مواقف بلادنا.
أوضح رئيس حركة البناء الوطني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الفكري السنوي لحزبه، تحت شعار “فلسطين ما بعد طوفان الأقصى: الإنجاز والتحولات الاستراتيجية على ضوء مقاربة مظاهرات 11 ديسمبر 1960″، الذي أنعقد بفندق الرياض بسيدي فرج، أن مظاهرات 11ديسمبر تعد مرحلة تحرر، أين تم رفع شعار الجزائر مسلمة، وهو مضاد للمعمريين الذين كانوا يسعون بإستمرار لمحو معالمه، وستظل الذكرى درس للأجيال القادمة، نستلهم منها التحرر ومعلم واضح في التوجه ومخطط للتلاحم بين الشعب، الذي يشبه ما عبر عنه الشعب في حراكهم المبارك، والمعنى الثالث الذي نستلهمه هو القضية الفلسطينية التي ستظل دائما وأبدا ثابتا من ثوابت عمل الجزائريين، سلطة وشعبا ونخبا حتى تتحرر، وواهم من يريد التشكيك في مواقف الجزائر، حيث طوفان الأقصى عطل تمديد مشروع التطبيع، وهزم مقولة الجيش الذي لا يقهر، وأربك إقتصاد الكيان. وأضاف بن قرينة، أن تدمير غزة، تعد محاولة بائسة للقضاء على المقاومة، التي نشأت بين الشعب، ولم يعود بإستطاعة الكيان القضاء عليها، حيث الشعب الفلسطيني يؤازرها ويعقد أماله عليها، رغم جرائم الكيان والتخاذل العربي والمساعدة الغربية له، واليوم نتطلع إلى ما بعد غزة، وإلتفاف الأمة حول مشروع المقاومة ، وان تراجع بعض الدول العربية موقفها، لأننا على أعاتب مرحلة جديدة، بتشكل معالم خريطة دولية جديدة.
وأشار المسؤول الأول على الحزب، أننا ندخل عام 2024، بأكبر ميزانية لقانون المالية منذ الإستقلال، وبالتالي نريد من الطاقم الحكومي أن يواكب التغيرات الحاصلة، من أجل حماية الإستثمار وضمان استمرار وتيرة النمو، ويأتي ذلك بعد معانتنا من أزمة كورونا التي أثرت على كل إقتصاديات دول العالم، ولكن الجزائر أرست ركائز للتنمية والإستقرار المؤسساتي والاجتماعي، واليوم ننتظر إستمرار الدعم في التنمية والتلاحم بين الشعب وجيشه ونخبه، لأن التحديات التي تنتظرنا كبيرة.
وأفاد في ذات السياق، أنه أصبح لزاما علينا التغيير نحو افريقيا، من خلال القيام بمسح الديوان عن بعض الدول، ودعم التنمية في بعض اقطارها، والجزائر واقفة مع تونس وموريتانيا وليبيا، التي سترافقها في تنظيم الإنتخابات، إضافة إلى تدعيم حق تقرير الشعب الصحراوي، ومنظمة البوليساريو في تقرير المصير، وبالمقابل فإن التغيير نحو دول العالم، يتطلب ترتيب داخل بيت الدول العربية باتجاه إفريقيا وأسيا، التي تجمعنا معها روابط عدة، من أجل صناعة التوازن العالمي الجديد، وترتيب الأوليات، لكون معالم خريطة دولية بدأت تتشكل ويجب المساهمة فيها، خاصة مع الإمكانيات المتوفرة، وذلك من أجل إستكمال مشروع الجزائر الجديدة.
نادية حدار










