أقلية منظمة ذات معارضة راديكالية تمتلك المال وتمتلك أدوات التعفين

بن قرينة: نخشى من تطور الصراع بين دعاة المرحلة الانتقالية ودعاة الاستمرارية  

بن قرينة: نخشى من تطور الصراع بين دعاة المرحلة الانتقالية ودعاة الاستمرارية  

قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن “الجزائر اليوم أمام معادلة صفرية نخشى أن تتطور إلى صراع كسر العظام بين دعاة المرحلة الانتقالية ودعاة استمرار المسار وإجراء الانتخابات”.

 وفي بيان له اليوم السبت، اعتبر بن قرينة أن هذا الصراع يدور “بين أقلية منظمة ذات معارضة راديكالية تمتلك المال وتمتلك أدوات التعفين، ولها دراية بلعبة تبادل الأدوار، وتتموقع في بعض مفاصل الدولة، ولها علاقات داخلية وخارجية متشابكة، وتمتلك رؤية لإدارة معركة مشروعها، وتستثمر في كل شيء حتى في الحراك وفي الوباء وفي اخفاقات السلطة، وبين أغلبية عريضة مشتتة رغم أن أطرافها يمتلكون السلطة والتفوق العددي والشرعية القانونية والشرعية الشعبية والإعلام الثقيل وغير الثقيل، ولكنها أغلبية مبعثرة وأحيانا متناحرة نخبها تفتقد للرؤية الجامعة وللقيادة الحازمة”.

وذكر بن قرينة أن الجهة الأولى “تسعى لفرض المرحلة الانتقالية تحت حجة ضرورة التوافق على كل شئ، وأول هذا الشيء هو مراجعة ثوابت الأمة الجزائرية وإعادة النظر في مشروعها النوفمبري الأصيل”، مضيفا أن هذه الجهة “تريد كذلك أن تفرض الفيدارلية والتقسيم والتعدد اللغوي”، وأن “مدخلها لتحقيق هذه الأهداف كلها هو فك روابط اللحمة الوطنية، باستهداف مؤسسة الجيش بشعارات زائفة”.

وأضاف بن قرينة أن الجهة الثانية “فتتمسك بإطار الحل الدستوري لتعزيز شرعية المؤسسات، عن طريق العودة للسيادة الشعبية وعن طريق الصندوق الانتخابي”. وقال بن قرينة أن “تيار الخيار الدستوري العريض استطاع أثناء مخاض الصراع الأول، وعند بداية الحراك، حشد وتجميع صفوفه خلف المؤسسة العسكرية”، وأنه “حقق في يومها انتصارا كبيرا، ولكنه الآن أصبح يتدحرج إلى الخلف، مكتفيا بردات الافعال دون أن يصنع الحدث، رغم أنه يمتلك كل الامكانيات لحسم معركة التنافس”، معتبرا أن ” ضعفه للأسف الشديد هو التشتت والافتقار للقيادة”، وأنه “بعد سنتين ونصف نعود إلى المربع الأول من مخاض الصراع الذي كنا نعيش مخاطره في بداية الحراك الشعبي، وقبله بقليل في صائفة 2018، حيث حسمت المشهد لصالح المسار الدستوري الآمن”.

وقال بن قرينة أنه يخشى أن “ينكسر المسار، تحت وقع خديعة الشعار مدنية ماشي عسكرية، فتعمّ بعده الفوضى، وتضيع على الجزائر الجديدة الفرصة على حين غفلة من الأغلبية الساحقة”.

عبد العالي.خ