أوضح رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن حزبه تصدر قائمة التوقعيات، مقارنة بتلك التي جمعتها الأحزاب السياسية الأخرى، وذلك بـما يقارب 65 ألف توقيع عبر 58 ولاية، ونفى أن يكون حزبه قد دعا لتمديد آجال إيداع ملفات الترشح للتشريعيات، مشككا في أهداف تمديد الآجال دون استشارة المعنيين.
ونفى بن قرينة في كلمته، يوم الخميس، خلال الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لولايات الشرق، أن يكون حزبه من الداعين لقرار تمديد آجال إيداع ملفات الترشح لتشريعيات 12 جوان بخمسة أيام، وهو الأمر الذي تم دون استشارتهم من طرف السلطة المستقلة للانتخابات، خاصة أنه أنهى جمع التوقيعات في وقتها، وإيداعها على مستوى 57 ولاية. وأكد بن قرينة، تصدر حركة البناء لقائمة التوقيعات مقارنة بباقي الأحزاب المشاركة الأخرى. ودعا المسؤول الأول على الحزب، إلى هدنة سياسية لتجنب الاحتقان ودخول البلاد في دوامة من الصراعات وتوفر بيئة استقرار سياسي، من أجل تجاوز المخاطر المفروضة من الخارج وبعض العملاء بالداخل، قائلا “الهدنة تلتزم بها كل النخب السياسية والكف عن خطاب التحريض والكراهية”.
نادية حدار
دعا السلطات العليا للاهتمام بهما، بن قرينة:
“ترميم منزل بن باديس والمطبعة الإسلامية أولى من تصنيف الراي”
في السياق ذاته، دعا عبد القادر بن قرينة، السلطات إلى ترميم منزل العلامة عبد الحميد بن باديس بقسنطينة والذي لحقه الإهمال، باعتباره أولوية على تنظيم الحفلات والبحث عن تصنيف الراي دوليا.
وقال بن قرينة في خطابه: “لقد احتفلنا منذ أيام فقط بيوم العلم والمصادف للذكرى الـ81 لوفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، ولكن نأسف لحال المعالم الهامة التي تركها الشيخ العلامة وترمز لتراثنا التاريخي الذي يشهد على مقاومة ونضال الشعب الجزائري”. وأوضح: “لقد صدمت كثيراً لحال بيت العلامة عبد الحميد بن باديس والمطبعة الإسلامية الجزائرية التي أصدرت جرائده ومؤلفاته كالشهاب آثار مهمة، بحي “السويقة” الشعبي، بنهج عبد الله باي، واللذان يتواجدان في حالة قريبة من الانهيار وقد سكنتها الجرذان وعشش فيها العنكبوت..!”. وأضاف بن قرينة: “اليوم كنوز الشيخ العلامة معرضة للضياع ومنزل المفكر الجزائري، مالك بن نبي، بحي عرفة قرب الزاوية الرحمانية، الذي وللأسف، تم ردمه ليتحول اليوم إلى موقف للسيارات”. وقال رئيس حركة البناء: “لقد أطلقت في الأيام الماضية وزارة الثقافة والفنون فعاليات تظاهرة شهر التراث وكم تمنيت لو أن السيدة الوزيرة دشّنت هذه التظاهرة بالتفاتة لهذه المعالم الهامة المنسية ومنها الكثير في ربوع جزائرنا الحبيبة، والتي تعبر عن هويتنا وتمثل جزءً هاما من الذاكرة الوطنية التي تتصل بتاريخ المقاومة والثورة المجيدة، وتعيد لها الاعتبار وأن تسعى لضمها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عوض بذل الجهد في محاولة لتصنيف موسيقى الراي. وأفاد بقوله: “أوجه نداء لها ولوزارتها ولو أني أخشى أن النداء لن يفيد، فأوجه نداء إلى والي ولاية قسنطينة، والسيد وزير الداخلية، وللسيد الوزير الأول، وللسيد رئيس الجمهورية أن يهتموا بهذين المعلمين”.
أمين.ب











