دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس السبت، للإعلان عن تأسيس صندوق للتضامن الوطني خاص لمواجهة تداعيات انتشار فيروس “كورونا” الذي أضحى يهدد أمن الجزائر الاقتصادي والاجتماعي.
كما طالب بن قرينة مؤسسات الجيش الوطني الشعبي وكذا الأمنية على خط بتخفيف العبء على المؤسسات العمومية وكذا المؤسسات الاستراتيجية والنفطية، مع التطوع بمرتب شهري لكل إطارات الدولة الحاليين أو المتقاعدين ونواب البرلمان وغيرهم من الشركات الاقتصادية العمومية وكذا الخاصة.
وأكد المتحدث بأن إطلاق حملة تضامنية واسعة تجند لها الوسائل الإعلامية الكبرى لصناعة حالة عامة من الوعي والاهتمام لدى المواطنين بخطورة الوضع وكيفيات التغلب على المخاطر، بمشاركة الكفاءات المتخصصة من الباحثين وقادة الرأي العام والمجتمع المدني والأطباء والشباب في فعاليات الحملة وطنيا ومحليا.
وفي السياق دعا الرجل الأول في حركة البناء الوطني ورجال الاعمال والتجار إلى مبادرات تضامنية واسعة النطاق لضمان الطمأنينة لدى المواطن وتوفير احتياجات الناس وقطع الطريق عن المضاربين من أجل محاصرة الأزمة قبل تفاقمها، بالإضافة إلى الى فتح حوار اقتصادي عاجل عبر ورشات رسمية تحررها مؤسسات الدولة لاتخاذ التدابير الضرورية لاقتصاد الأزمة التي يصنعها انهيار أسعار النفط وتأثيراتها المباشرة على الاقتصاد.
وشدد بن قرينة على الهدنة الوطنية لوضع خلافاتنا جانبا قصد التفرغ لمواجهة الأزمة الوطنية، والإسراع إلى إجراءات مالية وضريبية استثنائية ومبادرات بنكية مدروسة لمرافقة المؤسسات والأفراد وحماية الاقتصاد الوطني من الانزلاق وتامين البلاد من حالات الخطر التي لا نمتلك إمكانات مواجهتها الا بهبة وطنية واسعة.
وأشار المتحدث إلى أن حركة البناء الوطني تضع كل مؤسساتها ومقراتها وطاقاتها وامكانياتها ومناضليها تحت عنوان الجهد الوطني لمواجهة الأزمة ملتحمة مع كل مؤسسات الدولة الرسمية والقوى المجتمعية. م ب










