بن قرينة يراهن على “معاقل الحراك” وولايات الجنوب للفوز بالرئاسيات

بن قرينة يراهن على “معاقل الحراك” وولايات الجنوب للفوز بالرئاسيات

الجزائر -يراهن المترشح لانتخابات 12 ديسمبر الجاري، عبد القادر بن قرينة، على “معاقل الحراك” والولايات الجنوبية للوطن لتجاوز منافسيه الأربعة والوصول إلى قصر المرادية.

ومنذ بداية الحملة الانتخابية يوم 17 نوفمبر الماضي والتي ستختتم منتصف ليلة اليوم السبت، ركز بن قرينة الذي زار أكثر من 25 ولاية على الولايات والمناطق التي كانت ترمز للحراك على غرار العاصمة وبرج بوعريريج ووهران وقسنطينة، كما حاول استغلال شعبيته في ولايات جنوب الوطن التي ينحدر منها على غرار بسكرة وورقلة وأدرار.

ورغم أن برنامج حملاته الانتخابية استثنى ولايتي تيزي وزو وبجاية وبعض الولايات الأخرى لاعتبارات قد تكون “أمنية” أو أخرى متعلقة بضيق الوقت، إلا أن بن قرينة رفع التحدي مقارنة مع باقي المترشحين الأربعة وزار ولايات سماها بـ”الولايات الساخنة” على غرار العاصمة والبليدة والبويرة وبومرداس، كما ساهم في الرفع من شعبيته من خلال جرأته في الخروج في مسيرات شعبية واحتكاكه مع المواطنين ومحاولته إقناعهم ببرنامجه الانتخابي وجدوى التوجه نحو صناديق الاقتراع، وهي النقطة التي تحسب له فقط دون باقي المترشحين.

وسيختم بن قرينة حملته الانتخابية بتجمع شعبي، اليوم السبت، بالقاعة البيضاوية في العاصمة، قبل أن يطير إلى مسقط رأسه بولاية ورقلة التي سينظم فيها تجمعا شعبيا آخرا، وهما التجمعين الذين يراهن عليهما لحشد عشرات الآلاف من مناصريه ومؤيديه والمتعاطفين معه.

والمتابع لخطابات وتجمعات بن قرينة منذ بداية الحملة الانتخابية، يرى سعيه إلى التسويق لنفسه واستقطاب الجماهير له من خلال تركيزه على “نظافته من المال الفاسد” خلال فترات تقلده مختلف مناصب المسؤولية، وعدم عمله وتعاونه مع من أسماهم بالعصابة وأباطرة المال الفاسد ومعارضته للنظام السابق بدليل استقالته من وزارة السياحة أشهرا فقط بعد تولي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رئاسة الجمهورية، خاصة وأن أغلبية المواطنين ممن خرجوا في الحراك يرفضون جميع الأسماء التي كانت جزءا من “النظام البوتفليقي” ومحاولة تجديده مرة أخرى.

وبالحديث عن برنامجه الانتخابي وما حمله طيلة أيام الحملة، تعمد بن قرينة عدم تقديمه لوعود يصعب تحقيقها في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها الجزائر، وتمثلت أغلبية وعوده في النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال استغلال القطاعات الأربعة المنتجة (الفلاحة – الصناعة – السياحة – الطاقات المتجددة) والتوزيع العادل لثروات البلاد على جميع الجزائريين والرفع من الأجر الأدنى القاعدي وأجور الطبقات الهشة والمتوسطة وإعادة الاعتبار للعلماء والنوابغ والكفاءات الجزائرية ومكانة اللغة العربية، فضلا عن مواصلته محاربة الفساد وضمان الأمن والمحافظة على سيادة البلاد والهوية الوطنية للجزائريين.

مصطفى عمران