أعلن رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، خلال الندوة التي عقدت بالشراقة، بمناسبة الجامعة الصيفية التي كانت تحت شعار “الانتخابات الرئاسية ومتطلبات استكمال بناء الجزائر الجديدة.. نحن جاهزون”، عن إطلاق مشروع جديد للحركة، بعنوان “مشروع الحزام الوطني”، الذي يهدف لتحقيق التوازن في توزيع الثروة ومواجهة الفساد الإداري، وكذا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مع تجاوز الولاءت للحزب أو القبلية، لإرساء قواعد الجزائر الجديدة، يؤمن فيها مستقبل الوطن والأجيال.
وأوضح عبد القادر بن قرينة، أن شباب اليوم هم نخبة المستقبل، وليس كما حدث في عدة دول عربية، تحولوا لأداة هدم وعنف، وحاليا العالم يشهد تحولات كبيرة، والذي أفرز مجموعة من التحديات والمخاطر والفرص، مما يفرض علينا كحركة وطنية شعبية تحقيق اعتماد وقراءة واقعية تسمح بصناعة الرأي العام، مع إعادة العلاقات البينية، وذلك بإطلاق مشروع الفرصة الوطنية، أو مشروع الحزام الوطني أو الجدار الوطني، الذي من بين أبرز أهدافه، تحقيق التوازن في توزيع الثروة ومواجهة الفساد الإداري ورفع التحديات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، لنصل بالجزائر إلى مستقبل أمن. وأضاف رئيس الحزب، إلى أن مشروع الحزام الوطني، يرتكز على التفاعل الذكي مع تحولات الواقع الدولي، يمكن أن تصاغ على أنقاض الماضي، لتجاوز الولاءت للحزب أو القبلية، لإرساء قواعد الجزائر الجديدة يؤمن فيها مستقبل الوطن والأجيال، حيث التجديد سنة كونية تطال كل شيء، وبالمقابل تشكل الانتخابات الرئاسية فرصة لتحقيق التجديد في الأشخاص والمشاريع، وقرار الحزب بترشيح عبد المجيد تبون، لعهدة ثانية، لكونه يعد كرجل مرحلة. وأشار المسؤول الأول على الحزب، أن المرتكز الثاني في الجدار الوطني، فيتمثل في أن المشاريع لا يمكن أن تتحقق إلا بتوفر كل المقدرات الوطنية، لحماية النسيج المجتمعي والجبهة الداخلية وتمكين الشباب، قصد تعزيز اللحمة الوطنية، أما المرتكز الثالث فهو الوطن الأم والأرض التي تعد حضن للإنسان، والنخب والهيئات والمؤسسات، وبالتالي لا بد من إعادة النظر في بناء النخبة، التي يقع عليها مسؤولية بناء الأمة وإتخاذ القرار، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بتجاوز محدودية الآنا، وتحمل الأعباء المقدمة على المناصب والمكاسب. موضحا في السياق ذاته، إلى أن العلاقات بين الدول تتسم بالمصالح الحيوية، وهو ما يظهر في الواقع الذي نعيشه، وبالمقابل لا يجب الفرط في المبادئ السامية التي توجه العلاقات الخارجية لبلادنا، من خلال أن تكون لنا ديمقراطية حقيقية، وبالمقابل فالموقع الجيوسياسي للجزائر، يعد مهما جدا، وماكرون واهم بمنح الصحراء الغربية للمغرب، قصد تعويض ما خسره في الساحل، ما يفرض الوعي بالتحولات الحاصلة أولها القضية الفلسطينية والصحراوية، وتأثير التوترات الدولية كأزمة أوكرانيا وحرب الإبادة على الفلسطينيين، ولأول مرة الحرب تمول بأموال غربية، وهناك أيضا خيمة الشرق الأوسط الجديدة، التي يحاولون إدخال الجزائر فيها.
نادية حدار










