أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك ، لدى إستقباله الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي لجمهورية جنوب إفريقيا، أمس، فيكيل مبالولا، رفقة النائب الأول للأمين العام للحزب موكونيان نومفولا بولا، على انسجام مواقف البلدين تجاه مسائل الراهن الدولي والإفريقي، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، داعيا لمواصلة الجهود من أجل دعم وترقية التقارب بين البلدين، في إطار تعزيز التعاون الإفريقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأوضح بيان لحزب جبهة التحرير الوطني، لحضور اللقاء وفد هام من أعضاء اللجنة المركزية بالحزب تمثل في السادة مراد العمودي، إسماعيل دبش، صليحة جفال، فريدة اليمي، حياة معمري، أين أكد الأمين العام للحزب، على انسجام مواقف البلدين تجاه مسائل الراهن الدولي والإفريقي، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشيدا بالموقف المشرف لجمهورية جنوب إفريقيا المناهض للاستعمار والداعم لحق الشعب الصحراوي، في تقرير مصيره والاستقلال، مع دعمها للشعب الفلسطيني المطلق خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
كما إستهل اللقاء، بالحديث عن علاقات التضامن التاريخية بين الجزائر وجنوب افريقيا، وعمق الصداقة التي تجمع الشعبين، التي تعود الى مسار كفاح مشترك من أجل إنهاء الاستعمار واستقلال البلدين، إضافة إلى العلاقات المميزة لزعيم المؤتمر الوطني الإفريقي، “نيلسون مانديلا”، الذي استوحى نضاله في جنوب إفريقيا، ضد نظام الفصل العنصري من تضحيات الشعب الجزائري وشجاعته، في كفاحه من أجل طرد الاحتلال الفرنسي عن بلاده.وبالمناسبة دعا الأمين العام للحزب، لمواصلة الجهود من أجل دعم وترقية التقارب بين البلدين، في إطار تعزيز التعاون الإفريقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في اطار توجهات الجزائر الجديدة التي تولي أهمية بالغة لخدمة قضايا القارة الإفريقية، وتنمية شعوبها وإيجاد الحلول للنزاعات الافريقية من طرف الافارقة انفسهم بعيدا عن أي تدخل اجنبي .
وبدوره أعرب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، عن سعادته بزيارته للحزب، التي تعد فرصة للتأكيد على العلاقات المميزة، بين المؤتمر القومي الإفريقي وحزب جبهة التحرير الوطني، وعن اعتزازه بالعلاقات القوية والمتجذرة التي تربط بلده بالجزائر، باعتبارها شريكا مهما في كافة المجالات، وداعم تاريخي في الفضاء الإفريقي، التي تعود الى تضامن ودعم الجزائر لنضال شعب جنوب إفريقيا، ضد نظام “الأبارتيد”، وهو الدافع القوي لترقية التعاون إلى أعلى المستويات.
نادية حدار
