أكد الخبير الاقتصادي، فريد بن يحي، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، للجزائر، ستتوج بإمضاء عدة اتفاقيات اقتصادية، خاصة في مجال استغلال المناجم والفوسفات التي تبقى ثروات طبيعية لم يتم استغلالها بعد، نظرا لنقص الإمكانيات لدى الطرف الموريتاني، وبالتالي فهي فرصة للاستفادة من الخبرة الجزائرية في هذا المجال، مشيرا أن إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، سيعزز التقارب الاقتصادي أكثر مما هو عليه خلال الفترة الحالية، ما سيعود بالفائدة على اقتصاديات البلدين، وبالتالي سينعكس إيجابا على الوضع الإجتماعي للشعبين في إقامة مشاريع تنموية، ما سيمكن من استحداث مناصب عمل جديدة.
وأوضح الخبير الاقتصادي ، في تصريح لـ”الموعد اليومي، الإثنين، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الموريتاني للجزائر، محمد ولد الشيخ الغزواني، وتدوم ثلاثة أيام، ستتوج بعدة اتفاقيات اقتصادية، نظرا للامكانيات والثروات المتواجدة بالمنطقة، ولم تستغل لحد اللحظة وهذا نظرا لعدة أسباب أبرزها نقص الخبرة والإمكانيات لإستخراجها من الطرف الموريتاني، وبالتالي بناء شراكة بين البلدين أمر مهم للتمكن من استغلالها، ما سيعود بالفائدة على اقتصاديات هذين البلدين، اللذان بلغا مستوى رفيع من العلاقات في جميع المجالات، خاصة خلال الأونة الأخيرة، ويظهر ذلك من خلال التبادل التجاري وإقامة معارض اقتصادية، بهدف تنشيط حركة التبادل البينية. وأضاف بن يحي، أن إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة بين الجزائر وموريتانيا، سيمكن من إمضاء العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين المتعاملين الاقتصادين، وتفعيلها في الميدان، كما أن اكتشاف بعض المناجم على حدود السينغال التي تقدر بـ5 مليار متر مكعب، سيساهم بلا شك في إحداث إنعاش اقتصادي بعد سنوات عدة من الركود، فرغم المؤهلات التي يتمتع بها هذا البلد، إلا أنها لم تستغل بعد، إضافة إلى إنشاء شراكة في المحطات كهربائية تقدر سعتها ما بين 45 إلى 500 متر مكعب، وستعمل الجزائر على بنائها حتى تدخل حيز الخدمة في القريب العاجل. كما أشار ذات المتحدث، أن استغلال الثروة السمكية التي يزخر بها هذا البلد بحكم موقعه والمناجم، تعد شراكة استراتيجية ما يحتم مساعدة هذا البلد على إنشائها، ما سيساهم في ارتفاع نسبة الغاز وذلك في غضون السنوات المقبلة. موضحا في ذات الصدد، أن كل الإتفاقيات الإقتصادية، التي سيتم إمضاؤها بين البلدين، ستعود بالفائدة عليهم مستقبلا، من خلال خلق فرص عمل جديدة، عن طريق المشاريع التنموية، كون البلدين تربطهم علاقات سياسية وإقتصادية متينة.
نادية حدار









