أعلن عن تنظيم ملتقى وطني حول الذكاء الاصطناعي شهر أفريل القادم بجامعة قسنطينة

بوالشحم.. الجامعة الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو الرقمنة

بوالشحم.. الجامعة الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو الرقمنة

أبرز الدكتور بوالشحم، الخبير في الذكاء الاصطناعي وأستاذ محاضر بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 كلية علوم الإعلام والاتصال تخصص إعلام آلي حيوي، أن الذكاء الاصطناعي، أصبح حتمية ولم يعد خيارا نظرا لما يحدث من تغيرات كبيرة في مجال التكنولوجيات الحديثة، مشيرا أن  الجامعة الجزائرية تسير بخطى ثابتة نحو الرقمنة، وتقريبا كل أسبوع هناك منصة جديدة تدخل حيز الخدمة عبر منصة “بروغرس”.

وقال بوالشحم، في تصريح إذاعي، إن الذكاء الاصطناعي هو محاولة الآلة محاكاة التفكير البشري، أو تصل إلى تفكير الإنسان بنسبة من الخطأ، مشيرا أن الآلة لها دائما هامش من الخطأ، موضحا أنه عند التكلم عن الذكاء الاصطناعي في العلوم الاجتماعية بصفة عامة يجب التوقف عند البرمجة اللغوية العصبية والذي يعد مجالا فرعيا من الذكاء الاصطناعي، مشيرا أن البرمجة اللغوية العصبية يرتكز على التفاعل بين البشر وكذا اجهزة الكمبيوتر. كما قال، أن البرمجة اللغوية تسمح لنا بتحويل معالجة البيانات النصية إلى عملية ذكية وتلقائية، كما تسمح لنا باستخراج معلومات قيمة من كميات هائلة من البيانات خصوصاً ونحن نعيشها عالم معروف بضخامة البيانات. وأكد، أن البرمجة اللغوية العصبية تمكن من فهم وتفسير وإنشاء محتوى جديد من مصادر الوسائط الجديدة المختلفة، مشيرا أن من بين تحديات الذكاء الاصطناعي في ظل كثرة وضخامة البيانات، هو ما يسمى بضجيج البيانات، التنوع اللغوي والذي يعد مشكلا كبيرا في معالجة البيانات بصفة آلية وكذلك التطور الكبير للغة العالمية والرموز التعبيرية. وقال الخبير، أنه من بين النقاط التي وقفنا عليها خلال إلقاء مداخلة حول الذكاء الاصطناعي بدولة تركيا، هي الفهم السياقي والذي يستخرج الغموض والصخرية المنتشرتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما يؤثر على التعلم الذاتي للآلة حتى يمكنها أن تقوم بتنبؤات في المستقبل، مضيفا “تطرقنا أيضا إلى الاعتبارات الأخلاقية التي تعتبر مسألة مهمة جدا: الممارسة والمسؤولة عن جميع البيانات وقابلية التوسع مع التطور الكبير في مجال التواصل الاجتماعي نتج عنه كم هائل من البيانات يتطور كل دقيقة، ما يجب على الخوارزميات التي تقوم بعملية التنبؤات أو التعلم الذاتي مواكبة هذا التطور.

 

يوم دراسي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي في  شهر فيفري المقبل

وأشار المتحدث، أنه تعتبر هذه النقاط من التوصيات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مضيفا أن استمرارا تطور وسائل التواصل الاجتماعي يحث الباحثين على التكيف وابتكار طرق أخرى من أجل تسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي، كما أن التنقيب في وسائط التواصل الاجتماعي، يعتبر أداة قوية لاكتساب الأفكار في العالم الرقمي. وشدد الخبير، أن التحكم الجيد في تقنية الذكاء الاصطناعي يسهل فهم سلوك المستخدم والذي يعمل عليه الكثير من الباحثين هذا المجال، قائلا: “أنه في الجانب الاقتصادي من الذكاء الاصطناعي لدينا نقطتين مهمتين الأولى هي إدارة سمعة العلامة التجارية وكذا رؤى العملاء وهو توجه بحثي مهم جدا. كما أوضح، أن اللغة من بين أكبر المشاكل في الذكاء الاصطناعي، قائلا: “أن هناك صعوبة في إنجاز المحتويات باللغة العربية مقارنة بالإنجليزية أو الفرنسية، لأن اللغة العربية متشعبة كثيرا وهي من أصعب اللغات التي يستطيع الذكاء الاصطناعي التحكم فيها، مضيفا ان الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى هو من الجدل الحاصل الآن بالنظر إلى عدة اعتبارات أهمها المهنية. في المقابل، كشف وأستاذ محاضر بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 أن كلية الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة 3 على موعد مع يوم دراسي حول الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي خلال الأسبوع الثاني من شهر فيفري القادم، كذلك ملتقى وطني حول الذكاء الاصطناعي في علوم الإعلام والاتصال نهاية شهر أفريل القادم، مبرزا أهم توصية ارتكز عليها المشاركون خلال أشغال الملتقى الدولي حول الذكاء الاصطناعي بتركيا هو حتمية الدخول بالتقنية في الجانب البيداغوجي، جانب البحث العلمي وكذا الإداري، مشيرا أن هناك أخلاقيات يحب احترامها أهمها تفادي السرقة العلمية مع تحديد المصدر، كيف يجب كذلك احترام مسار المعلومات وهناك بعض البرمجيات في الذكاء الاصطناعي لتحديد وتشفير المعلومات المغلوطة.

سامي سعد