اعترف بضعف الخدمات الفندقية.. بوغازي: الاعتماد على تجارب دول شقيقة لتطوير السياحة الجزائرية

اعترف بضعف الخدمات الفندقية.. بوغازي: الاعتماد على تجارب دول شقيقة لتطوير السياحة الجزائرية

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، أن الدولة تراهن على جعل قطاع السياحة رافعة اقتصادية واجتماعية تسهم في خلق الثروة وتولد مناصب الشغل في ظل وجود قدرات سياحية متنوعة.

وعاد بوغازي، في كلمة له لدى افتتاح اللقاء الجامع للمديرين الولائيين للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي والمديرين الولائيين لغرف الصناعة التقليدية والحرف، الذي حضره إطارات الوزارة ومسؤولو المؤسسات تحت وصايتها، بفندق مزفران للتذكير برسالة رئيس الجمهورية في رسالته بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، واقتبس من رسالته حديثه عن “ضرورة توسيع الاستثمارات في قطاعات حيوية كالفلاحة والسياحة للخروج الفعلي من تبعية طال أمدها لريع البترول والغاز”.

وقال الوزير إن “الجزائر تملك قدرات سياحية متنوعة، بين سياحة صحراوية وسياحة شاطئية، مروراً بسياحة حموية وصحية إلى سياحة جبلية وأخرى سياحة دينية وثقافية وسياحة رجال الأعمال والسياحة المغامرتية، فكل أنواع هذه المساحة الواسعة للسياحة، قادرة على أن تلبي الطلبات الداخلية وطلبات جاليتنا بالخارج وطلبات أكثر الدول توريداً للسياح، بالإضافة إلى ما تملكه الجزائر من منشآت قاعدية مهيكلة لإقليمنا وحظيرة فندقية في نمو مستمر”، ملفتا إلى أنه “تبقى نوعية الخدمة تحتاج إلى تحسين وترقية مستمرين”.

وبلغة الأرقام أشار الوزير إلى أنه خلال سنة 2020 تم إنشاء 31957 نشاط حرفي، منهم 10959 حرفية، وإحداث 85347 منصب شغل، مضيفا أن الجزائر تحوز على حظيرة فندقية تجاوزت 1500 فندق، لكن الخدمات تبقى تحتاج إلى تحسين وترقية مستمرين، مبرزا أن نشاط الوزارة يشمل مرافقة وتقديم يد العون إلى الأسرة والعائلة المحافظة على مورثنا التاريخي في مختلف الميادين، وكذلك الأسر المشتغلة بأعمال من شأنها رفع دخلها، سواء كان ذلك في الفلاحة أو غيرها.

وأوضح أن كثيراً من هذه العوائل المشتغلة في المهن والحرف تتواجد في القرى والمداشر وفي مناطق الظل.

وتعمل الوزارة على تنظيم هذا العمل العائلي وتسعى للاستفادة من الخبرات الخارجية، مشيرا إلى أن كل هذه الميادين التي هي من مشمولات الوزارة، لا يمكن أن ينتعش ويتطور إلا من خلال التأطير الجيد والتكوين الرصين، والتأهيل النوعي.

وأبرز الوزير أن التكوين سيحتل مكانته الطبيعية في عمل الوزارة بتنشيط المدرسة الوطنية العليا للسياحة، المعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو، المعهد الوطني للفندقة والسياحة ببوسعادة، وذلك من خلال تطوير برامجها وتكييفها مع المستجدات الحاصلة في العالم، وكذلك تطوير قدرات المؤطرين والمكونين، وتنويع مسارات التكوين بما يتلاءم مع متطلبات الواقع ويستجيب لاحتياجاته المتجددة.

وقال الوزير إن “هذا التكوين المتخصص والنوعي، يسهم في تحسين الخدمة والارتقاء بها إلى مستوى المعايير الدولية، لتلبية حاجات الزبائن والحصول على ثقتهم ورضاهم، في ظل العمل على ربط التكوين بالجانب التطبيقي، من خلال ربط الصلة بين المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمعاهد المتخصصة في الفندقة والسياحة والمؤسسات الاقتصادية ذات العلاقة بمجالات الفندقة والسياحة وحتى الصناعة التقليدية”.

وأضاف قائلا إنه “قد يكون من الفائدة أن يستغل المتاح من اتفاقيات التعاون التي تبرمها بلادنا مع الدول الشقيقة والصديقة، عبر استغلال فرص التكوين والرسكلة المتوفرة عبر تبادل الخبرات والمعارف والتجارب”، فضلا عن الاستفادة مما توفره شبكات التواصل الاجتماعي للترويج والتسويق والإشهار.

سامي سعد