أكد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، السبت، خلال تدخله في أشغال الاجتماع السادس للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات العربية، الذي انعقد بالقاهرة، أن التكنولوجيات المستحدثة في إطار الذكاء الاصطناعي، يجب أن تظل دائما موجهة لرفاهية الإنسان وأمنه ومستقبله، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي اليوم هو استثمار من أجل المستقبل، محذرا من السماح بتحولها إلى أداة لتدمير الإنسان، أو التأثير سلبا على حياته وعلى قيمه وثقافته المجتمعية.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، لتأكيد بوغالي، على ضرورة أن يكون للبرلمانات العربية، دور في بلورة استراتيجية عمل عربية واضحة المعالم لتحقيق متطلباتها، وأن اختيار بحث هذا الموضوع من قبل البرلمان العربي جاء منسجما، بالنسبة للبرلمان الجزائري، مع توجهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي كل العناية لبلورة استراتيجية وطنية، تؤهل الجزائر للتحكم في التكنولوجيات المتصلة بهذا الموضوع، وإشراك مختلف القطاعات في ذلك، وبالتالي الاستثمار في الذكاء الاصطناعي اليوم، هو استثمار من أجل المستقبل. كما دعا رئيس المجلس، المجتمعات العربية للتحكم في تكنولوجيات العصر، بما يحقق مطامحها ويخدم أهدافها الوطنية، مقترحا أن يكون لها برنامج عمل موحد يساعد على توظيفها، ومجددا التحذير، في ذات الوقت، من الآثار السلبية التي قد تنجر عن الاستخدام غير الآمن لها. وشدد بوغالي بالمناسبة، على أهمية تبادل الخبرات والتجارب، لضمان توظيف هذه التكنولوجيات في تلبية الاحتياجات التنموية بشكل مستدام، وبالدور القانوني الذي تضطلع به البرلمانات لتحقيق ذلك، كما اقترح دعم برامج التدريب لتعزيز مهارات الأجيال الصاعدة ودعم إنشاء مراكز بحثية، متخصصة في هذا المجال. معرجا في الأخير، على بالوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أهاب بالمشاركين إلى توحيد الجهود في مختلف الفضاءات البرلمانية الإقليمية والدولية، من أجل إيصال صوت الشعب الفلسطيني، ووضع حدا لمأساته، عبر فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
نادية حدار































