أكد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الأربعاء، بمقر المجلس، لدى استقباله رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني التركي الكبير، فؤاد أوكتاي، والوفد المرافق له، الذي جرى بحضور سعادة سفير جمهورية تركيا بالجزائر، محمد مجاهد كوتشوكيلماز، أن الجزائر ومن منطلق مباشرة ولايتها بمجلس الأمن الدولي، ستعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل إيجاد مخرج سريع وفوري، للإبادة والحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، إلى أن اللقاء شكل فرصة استعرض خلالها الطرفان مختلف أوجه التعاون الثنائي، القائم بين البلدين الشقيقين، في إطار المضي نحو تجسيد الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي وضعها قائدا البلدان، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ورئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، مؤكدا بأن الجزائر ومن منطلق مباشرة ولايتها بمجلس الأمن الدولي، ستعمل بكل ما أوتيت من قوة، من أجل إيجاد مخرج سريع وفوري للإبادة والحصار، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، مذكرا بـالعقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر، القائمة على احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. ودعا بوغالي، لضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات البرلمانية، بما فيها تكثيف الزيارات في الاتجاهين، بهدف مرافقة التقارب الموجود بين حكومتي البلدين في شتى المجالات. كما وقف الجانبان، على تطابق وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما تعلق بالقضية الفلسطينية والقضية الصحراوية والوضع في ليبيا والساحل الإفريقي. وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، بأن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عدوان غاشم، وسط لامبالاة من الدول ذات النفوذ العالمي، مستنكرا الانحياز الفاضح لهذه الدول للاحتلال الصهيوني، وتوفير مظلة وغطاء يمكنه الإفلات من العقاب. وبدوره، عبر فؤاد أوكتاي، عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين، وجاهزية بلاده لتعزيز وتيرة التنسيق المشترك، بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين، مع ضرورة ترقية هذه العلاقات وتوسيعها، لتشمل مجالات أرحب تناسب مقدرات الدولتين، لتتلاءم مع العوامل المشتركة بين الشعبين التركي والجزائري. كما أشار في ذات السياق، إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات التي حدثت في الجزائر، سواء على مستوى قانون الاستثمار أو قانون العقار الصناعي، كما ذكر ذات المتحدث، بتواجد 1500 شركة تركية تعمل في الجزائر، مما يدل على مدى اهتمام تركيا بالاستثمار في البلد الشقيق، مبرزا سعي السلطات التركية إلى تجاوز التبادل التجاري التقليدي، للمرور إلى مجالات أخرى منها مجال التعاون في الصناعة العسكرية والفلاحية والزراعية والصحة والطاقة المتجددة، آملا أن تتم المصادقة على الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومتين، وذلك على مستوى المجالس البرلمانية في البلدين، من أجل الانطلاق في مرحلة أخرى تعزز العلاقات أكثر. أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فأوضح إلى تسجيل تطابق الآراء بين البلدين في انتظار أن تتحول إلى ممارسة سياسية فعلية، تعجل بحل المشكل الذي يعيشه إخواننا في فلسطين، قائلا: “بأن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي، يعد إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا، يستوجب التعجيل بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكذا محكمة الجنايات الدولية في أقرب وقت ممكن”.
نادية حدار


















