حذر رئيس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، من طَبْعِ الاحتلال المغربي القائم على “المراوغات ومحاولات الخداع، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي أثبت أن قضيته لن تموت بالتقادم”.
وأضاف السيد بوغالي، لدى افتتاحه أشغال اليوم البرلماني الذي يحمل عنوان “لا لعرقلة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”، والذي نظم بمقر المجلس، أن الصحراويين أثبتوا أن “قضيتهم العادلة لن تموت بالتقادم وأن استرجاع الحق المغتصب لا بد أن يأتي وقته”، مشددا على أن الاستعمار “مآله الزوال مهما كانت أدواته في التضليل والتزييف وتحريف التاريخ وقلب الحقائق”. وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن “الجزائر كانت وستظل داعمة، على غرار أحرار العالم، لقضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل”، وذلك “نابع من المبادئ السامية لثورة نوفمبر الخالدة، ومن الالتزام باحترام القانون والشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن”، محذرا في نفس الوقت، من طَبْعِ الاحتلال المغربي القائم على “المراوغات ومحاولات الخداع، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية”. وذكر المتحدث بتأكيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمام العالم في المحافل الدولية والإقليمية، بأن الجزائر ما فتئت تؤكد على موقفها الثابت تجاه القضية الصحراوية لأنها قضية تصفية استعمار، مصرا على أنه “لن يكون للقضية الصحراوية من حل سوى بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره غير القابل للتنازل ولا التراجع ولا التخاذل”. من جهته، حيّا رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، إبراهيم صعدلي، صمود الشعب الصحراوي، الذي أكد تمسكه بحقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ضد غطرسة الاحتلال المغربي. وشدد إبراهيم صعدلي، على أن المغرب هو المعرقل لجهود المبعوثين الأمميين إلى الصحراء الغربية، مبرزا أن نظام المخزن يواصل نهب واستنزاف الثروات الطبيعية من الأراضي الصحراوية المحتلة، ويستغلها لتبييض صورته في المحافل الدولية. وأكد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني -منظمة الحدث- أن “حرية إفريقيا لن تكتمل إلا باستقلال الصحراء الغربية”، داعيا إلى تطبيق خطة التسوية الأممية-الإفريقية لاستفتاء تقرير المصير، وحشد التأييد الدولي للاعتراف بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وفي نفس السياق، تناول المتدخلون والمشاركون في اليوم البرلماني من أساتذة ومحاضرين، الموضوع من جوانب مختلفة سياسية وقانونية، مع تتبع مسار قضية الصحراويين العادلة، والإشارة إلى عمقها وأهميتها وآثارها على السلم والأمن في المنطقة، وخداع وتضليل نظام المخزن ومؤامراته. وفي وقت ذكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السعيد العياشي، بأن الجزائر تضامنت مع 15 حركة تحررية في العالم، إفريقية وغير إفريقية، بما في ذلك جبهة البوليساريو، انطلاقا من مبدأ رفضها لأي حالة استعمار وحق الشعوب في تقرير المصير. كما عكف، الدكتور إسماعيل دبش، في محاضرته “تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية: حتمية الاستفتاء” على كشف المغالطات والمؤامرات المغربية. من جانبه، ركز مستشار وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، صالح بوشة، في محاضرته الموسومة “دور الدبلوماسية الجزائرية في تدعيم الشعوب في تقرير مصيرها”، على الطرق والوسائل السياسية والدبلوماسية والقانونية لحل النزاع في الصحراء الغربية. أما عضو مجلس الأمة، محمد عمرون، فأثنى في محاضرته على جبهة البوليساريو، على اعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي، من أجل اكتساب اعتراف الدول بشرعية نضالها. يشار إلى أن اليوم البرلماني الذي حضره سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، شهد عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على القضية الصحراوية وينقل شهادات حية لنضال الشعب الصحراوي منذ احتلاله من قبل إسبانيا ثم المغرب.
أ.ر











