استقبل، الأربعاء، إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، بمقر المجلس سفير جمهورية غينيا بيساو بالجزائر، السيد مامادو أليو جالو.
وبحسب بيان المجلس، فقد أشاد السيد بوغالي بالعلاقات المتجذرة بين البلدين، سيما وأن الجزائر ساهمت في تحرير جمهورية غينيا بيساو وفي الوصول إلى إمضاء اتفاق وقف إطلاق النار واستقلالها عام 1974. وفي هذا الشأن، أشار السيد إبراهيم بوغالي، إلى أن الزيارة المرتقبة لرئيس جمهورية غينيا بيساو، عومارو سيسوكو أومبالو، للجزائر ستعطي زخما للعلاقات الثنائية بين البلدين عبر إبرام اتفاقيات تعاون في مجالات عدة، سيما الاقتصادية والتجارية والتعليمية. كما ثمّن رئيس المجلس، المشاورات القائمة بين الدوليتين، خاصة ما تعلق بقضايا السلم والأمن على مستوى القارة الإفريقية، محاربة الإرهاب، العنف والجريمة المنظمة، ونوه في هذا الصدد بدعم غينيا بيساو ترشح الجزائر في المؤسسات الدولية، وبالخصوص في مجلس الأمن والسلم الإفريقي، المنظمة الدولية للطيران المدني واتحاد البريد الدولي. أما في الشأن البرلماني، أكد السيد الرئيس أن تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر-غينيا بيساو عن قريب سيعزز التبادل والتشاور بين الهيئتين التشريعيتين وسيقرب في وجهات النظر بين الطرفين استجابة لتطلعات الشعبين. ولدى تطرقه للعلاقات الدولية، أكد السيد بوغالي، أن الجزائر كانت وما زالت ثابتة على مواقفها في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى السعي إلى إيجاد حلول للنزاعات والصراعات عبر الحوار، خاصة على مستوى القارة الإفريقية. من جانبه، نوه سعادة سفير غينيا بيساو، بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيدا في هذا الصدد بدور الجزائر كقوة إقليمية في إفريقيا. وفي مجال التعاون البرلماني، أكد السفير على أهمية مجموعتي الصداقة البرلمانية كوسيلة تواصل دبلوماسي مهم تتماشى والمجهود السياسي للدولتين. وفي هذا النسق، أكد سعادة السفير على ضرورة فتح باب التعاون في مجالات عدة، سيما منها التجارية والاقتصادية، الطاقوية، الميدان الصحي، النقل البحري والجوي، وكذا إعادة تفعيل المنح الدراسية لطلبة غينيا بيساو، خاصة في العلوم الشرعية وتكوين الأئمة. للإشارة، حضر اللقاء كل من نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد مندر بودن والنائب العايد عبدالكريم.
أ.ر










