استقبل، إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الإثنين، بمقر المجلس، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية مدغشقر، كريستين رازاماناهاسوا والوفد المرافق لها، حيث دعا بوغالي خلالها إلى تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد البرلماني، من خلال مجموعتي الصداقة، وكذا التشاور والتنسيق في مختلف المحافل على المستويين الجهوي والدولي.
وقد اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، حسب بيان المجلس، الإثنين، هذا اللقاء الذي جرى بحضور رؤساء المجموعات البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، حركة مجتمع السلم وجبهة المستقبل، فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدين يملكان الكثير من القواسم التاريخية المشتركة، ويسعيان لتوحيد الجهود الرامية للنهوض بالقارة وحماية مقدراتها، حيث دعا بوغالي إلى تعزيز العلاقات الثنائية على الصعيد البرلماني، أولا، من خلال مجموعتي الصداقة، وكذا التشاور والتنسيق في مختلف المحافل على المستويين الجهوي والدولي، والرقي بالعلاقات الاقتصادية، لتكون دعما لمسار التعاون على المستوى السياسي. كما عبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن شكره لدعم مدغشقر ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي، وكذا مجلس الأمن للاتحاد الإفريقي، ولرئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا على ضرورة ترسيخ سنة التشاور بين البلدين والحرص على استدامتها. مشددا في ذات السياق، على ضرورة التعاون بين البلدين قصد الارتقاء بعمل الاتحاد البرلماني الإفريقي، وتحسين ظروف عمله كي يحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها. وبدورها أوضحت رئيسة الجمعية الوطنية الملغاشية، لارتباط البلدين بعلاقات صداقة قديمة، كونهما عانيا نفس ظروف الاحتلال في السابق، ويناضلان اليوم معا من أجل نشر قيم العدالة، ويسعيان من أجل بناء مجتمعات خالية من الاضطهاد. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، فأشارت إلى إستفادة نواب بلادها، من خلال سفير الجزائر من التجربة الجزائرية الديموقراطية، في التداول على السلطة، الذي يعد نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول الإفريقية قاطبة، مؤيدة في السياق ذاته، دعوة الجزائر لضرورة ترقية دور البرلمان الإفريقي، قائلة: الجزائر بحكم مؤهلاتها وخبرتها، قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة كي تعكس هذه الهيئة وحدة القارة. معبرة في الأخير، عن استعداد بلادها لتعزيز علاقات التعاون مع البرلمان الجزائري، مع مواصلة الاستفادة من فرص التعاون المتاحة، في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، ولا سيما المنح الدراسية التي تخصصها الجزائر للطلبة الملغاشيين.
نادية حدار










