في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية الأوروغواي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، سلسلة لقاءات مع المسؤولين الأوروغوانيين، كان أبرزها استقباله من طرف نائب رئيس الجمهورية ورئيسة البرلمان، السيدة كارولينا كوسيه.
وخلال هذا اللقاء، الذي جرى في أجواء ودية تعكس متانة العلاقات الثنائية، نقل السيد بوغالي تحيات رئيس الجمهورية إلى القيادة الأوروغوانية، كما هنأ السيدة كوسيه على انتخابها رئيسة للبرلمان، متمنيا لها التوفيق في مهامها، ومؤكدا حرص الجزائر على تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، في ظل القيم والمبادئ المشتركة الداعمة للسلم والعدل واحترام الشرعية الدولية. وفي سياق حديثه عن المواقف المبدئية للأوروغواي، أشاد السيد بوغالي بوقوفها الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن هذا الانسجام في الرؤى يعزز أسس التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين. كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض سبل تفعيل التعاون البرلماني بين الجزائر والأوروغواي، عبر تكثيف التشاور والتنسيق بين البرلمانين، وتبادل الخبرات والتجارب، من خلال آلية الدبلوماسية البرلمانية، باعتبارها رافدا أساسيا للدبلوماسية الرسمية، وأداة فعالة لتعزيز التقارب بين الشعوب. وفي هذا السياق أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني على أهمية فتح آفاق جديدة للشراكة البرلمانية، بما يواكب التحديات الدولية الراهنة، مع التأكيد على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات في تعزيز الحوار بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وهو المسعى الذي تعمل الجزائر على تجسيده في إطار رؤيتها لتعزيز التعاون جنوب-جنوب. من جهتها، أعربت السيدة كارولينا كوسيه عن تقديرها الكبير لحضور الجزائر ومشاركتها في مراسم تنصيب القيادة الجديدة، معتبرة ذلك دليلا على متانة العلاقات الثنائية وحرص الجزائر على توطيدها. كما أكدت استعداد البرلمان الأوروغواني للعمل المشترك مع نظيره الجزائري، من أجل تعزيز الحوار البرلماني، وتبادل التجارب حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، مع دعم كل القضايا العادلة على الساحة الدولية. واختتم اللقاء بالتأكيد، على أهمية وضع خارطة طريق برلمانية تهدف إلى ترقية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجزائري والأورغواني، ويعزز دور البرلمانات في الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها.
محمد بوسلامة
