ضمن الإطار الجديد للتعاون الاستراتيجي 2022-2026

بوقدوم: الجزائر ملتزمة دوليا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

بوقدوم: الجزائر ملتزمة دوليا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة

جدّد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، تأكيده على التزام الجزائر بمواصلة جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والانضمام إلى جهود المجتمع الدولي لاستكمال أجندة 2030 من أجل التنمية المستدامة.

وفي مقدمة نشرت في التقرير السنوي للأمم المتحدة حول حصيلة 2020 للتعاون بين الجزائر ومنظومة الأمم المتحدة، قال بوقدوم “وفاءً لالتزام الجزائر بالتنمية المستدامة والشاملة والموحدة، أجدد التزامها بمواصلة جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، معتمدا على الدعم المستمر والخبرة المؤكدة لمختلف كيانات الأمم المتحدة المقيمة وغير المقيمة في الجزائر”.

وأكد وزير الخارجية أن “الرؤى والأولويات الوطنية في مجال التنمية المستدامة تحتل مكانة بارزة في مخطط عمل الحكومة”.

وقال إن هذه الرؤى والأولويات تتعلق بمحاور رئيسية، مشيرا بشكل خاص إلى نمط حكامة جديد يتسم بالصرامة والشفافية والممارسة الكاملة للحقوق والحريات والإصلاح المالي ودفع التجديد الاقتصادي والتنمية البشرية والسياسة الاجتماعية من أجل إطار معيشي جيد، فضلا عن سياسة خارجية ديناميكية واستباقية.

وأوضح بوقدوم أن “مخطط العمل هذا الذي تعزز بتوطيد دولة القانون من خلال المصادقة عبر استفتاء على مراجعة الدستور في 1 نوفمبر 2020، يستند أساسا إلى مقاربة ميزانية متجددة وأفق لتنويع وتحويل الاقتصاد الذي يهدف إلى ترسيخه هيكليا بحلول عام 2030”.

وبعد التذكير بالمحافظة على الطابع الاجتماعي للاقتصاد الوطني، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن مخطط العمل هذا يضع “احتياجات المواطن ضمن الأولويات دون أي تمييز فيما يخص الشغل والسكن والصحة والتربية والاستفادة من الخدمات الشروط الأساسية لضمان حياة كريمة للجميع”.

وبخصوص التعاون بين منظومة الأمم المتحدة والجزائر، أوضح بوقدوم أن هذا التعاون من شأنه أن “يتعزز مستقبلا من خلال نظام تنسيق مكثف في المجالات الاستراتيجية للإطار الجديد للتعاون الاستراتيجي 2022-2026”.

من جهة أخرى، ركز على أهمية التعاون الذي ينبغي أن يسود في مجال مكافحة وباء كوفيد-19 وأردف يقول أن “الأزمة الصحية المترتبة عن انتشار وباء كوفيد-19 لم تسمح بتقييم مدى نجاعة الأنظمة الوطنية الصحية فحسب، بل حتى الاقتصادية والمالية والاجتماعية، إلى جانب اختبار طاقتنا على التحمل وقدرتنا على الصمود سوية وبشكل تضامني”.

في هذا الصدد، دعا بوقدوم إلى رد “متعدد الأطراف منسق وشامل وجماعي، رد قوي ومرن من خلال تضامن متجدد مع البلدان والشعوب الأكثر فقرا وهشاشة”، قصد التحكم في هذا الوباء وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.

وقدمت منظمة الأمم المتحدة أهم نتائج تعاونها مع الجزائر خلال سنة 2020 متطرقة إلى “تعاون متين ومتزايد تطبعه الثقة”.

كما تشير الوثيقة إلى أن الجزائر لطالما احتلت المراتب الأولى من حيث مؤشر التنمية البشرية بين الدول المجاورة (منذ عشر سنوات).

أمين ب.