أشار أنه في غضون ثلاث سنوات سيوفر القطاع مليوني منصب شغل

بولنوار: حان الوقت لإعطاء الحرفي المكانة التي يستحقها

بولنوار: حان الوقت لإعطاء الحرفي المكانة التي يستحقها

أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين والمستثمرين، الطاهر بولنوار، في حوار لإذاعة قسنطينة، أنه حان الوقت لإعطاء الحرفي المكانة التي يستحقها، مشيرا بلغة الأرقام، أنه هناك ما يقارب 500 ألف حرفي مسجل، علما أن عدد غير المسجلين يصل إلى رقم كبير، قائلا “لاحظنا في السنوات الأخيرة تزايد عدد الحرفيين المسجلين”، حيث التسجيل كان بمعدل 30 ألف إلى 40 ألف حرفي كل سنة، وفي غضون ثلاث سنوات سيوفر القطاع مليوني منصب شغل.

وأشار بولنوار، أن الحرفي أصبح عنصرا مهما في عدة مجالات من خلال ربط الصناعات التقليدية والحرف بموروثنا الحضاري والثقافي، مؤكدا على أهمية المساهمة المباشرة في التنمية الاقتصادية، وقال الكثير من الدول يربطون الحرف والصناعة التقليدية بمجالات السياحة، الثقافة والمؤسسات الصغيرة. كما أضاف، أن الكثير من النصوص القانونية أصدرت من طرف السلطات لتشجيع الحرفي على ترقية المهنة، منها إيجاد شبكة توزيع خاصة للحرفيين وتقديم التسهيلات في الحصول على المادة الأولية المساعدة على ممارسة النشاط وترقية المهنة وحاليا، بعض المؤسسات العمومية أصبحت ترافق الحرفيين في هذا المجال من أجل فتح مناصب شغل من جهة والقضاء على البطالة من جهة أخرى. ودعا بولنوار، الحرفيين غير المسجلين على مستوى غرف الصناعة التقليدية المنتشرة عبر ولايات الوطن، إلى تسجيل أنفسهم للاستفادة من مزايا كثيرة، وأبرزها برامج التكوين، قائلا “لدينا معطيات بأن الدولة ستساهم في تشجيع الحرفيين للمشاركة في المعارض خاصة بالخارج قصد الاستفادة من تجارب الدول في مجال الصناعة التقليدية، التعريف بالمنتوجات التقليدية الجزائرية وإمكانية إقامتها بالجزائر”.

وكشف المتحدث، عن برمجة معارض للحرف الجهوية مطلع السنة القادمة، داعيا السلطات المحلية إلى مرافقة الحرفيين من خلال تحديد أماكن وورشات خاصة بهم، خاصة وأنه بإمكان النشاطات الحرفية أن تقلص من فاتورة الاستيراد. في المقابل، أشار “أن عدة نشاطات كادت أن تختفي السنوات الفارطة على غرار الزرابي، الأقمشة، النحاس، الصناعات الجلدية، إضافة إلى وسائل تزيين المحيط، ولدينا اتصالات مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية، غرف الصناعة التقليدية ووزارة التكوين والتعليم المهنيين بشأن استعدادهم لاستحداث برامج تكوين وتأهيل خاصة بالحرفيين”. كما شدد، أن الجزائر بدأت بتسطير برامج على المستوى المحلي لإدماج الرقمنة في النشاطات الحرفية، فضلا أنها تحوز على 1541 بلدية وكل مدينة تمتاز بحرف تقليدية محلية، مشيرا أن للجمعية الوطنية، أربع استراتيجيات، وهي العمل على توفير المادة الأولية، مساهمة البلديات، الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بما فيها الرقمنة في تأهيل الحرفيين وفتح المجال أمام تسويق المنتوجات. وختم بولنوار تصريحه، بالقول “سنساهم في التوعية للمحافظة على المنتوجات والصناعات المحلية، إضافة إلى التقليل من ظاهرة تهريب المنتوج من خلال التحسيس وتنظيم اللقاءات الدورية مع ممثلي النشاطات الحرفية”.

سامي سعد