شدد بوزيد بومدين، مدير ديوان جامع الجزائر، على ضرورة تعزيز العلاقات الروحية بين الجزائر وإفريقيا من خلال تنظيم قوافل ومواسم روحية، وإنشاء مراكز بحث ومؤسسات مدنية مشتركة مؤكدا على أهمية إنشاء هيئات روحية خيرية لمواجهة النزاعات الدينية في القارة الإفريقية.
وفي بيان للمرصد الوطني للمجتمع المدني، ممثلاً عن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني السيد نور الدين بن براهم، شارك شكري حفيظ، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، ، في فعاليات الملتقى الدولي حول “الدبلوماسية الروحية ودورها الإصلاحي في إفريقيا من خلال المقاربة الجزائرية”، الذي انعقد بمقر الزاوية التجانية بتماسين، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تزامناً مع إحياء المولد النبوي الشريف.
وشهد الملتقى حضوراً واسعاً من أساتذة جامعيين، مشايخ، وباحثين، حيث تناول المشاركون الدور البارز الذي تلعبه الدبلوماسية الروحية في تحقيق السلم والتعايش السلمي في إفريقيا.
وأوضح بوحنية قوي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى، أن الزوايا والطرق الصوفية ساهمت على مر التاريخ في حل النزاعات القبلية والإقليمية في إفريقيا، مرتكزة على قيم السلم والتسامح التي تنبثق من تعاليم الإسلام. كما أشار إلى أن الدبلوماسية الروحية يمكن أن تكون سنداً قوياً للدبلوماسية الرسمية، خصوصاً في مجالات الإغاثة، التعليم، ومكافحة الأوبئة.
كما تحدث سيسي كان، المنسق العالمي للطريقة التجانية في السنغال، عن دور الطريقة التجانية في تعزيز السلم والاستقرار في إفريقيا، مشيراً إلى أن لها أكثر من 400 مليون تابع حول العالم.
شمل الملتقى أيضاً ورشات عمل حول التصوف، إدارة الأزمات، ودور الطرق الصوفية في تعزيز الأمن الروحي والفكري ودعم التنمية الاقتصادية.
ع/ج









