استياء وتذمر كبيران لمسناهما لدى قاطني حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس إزاء الانتشار الكبير للنفايات، الأمر الذي حول المنطقة مع مرور الأيام إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليها، وهي وضعية بحاجة إلى التفاتة سريعة للمسؤولين من أجل احتواء الظاهرة التي أرقت السكان وحولت معيشتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق خاصة في الفترة الأخيرة في ظل ارتفاع درجة الحرارة.
وقد عبر سكان حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس في لقائنا بهم عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين بسبب الانتشار الواسع للنفايات وظهور نقاط الرمي العشوائية، مشيرين إلى أن السبب وراء هذه الظاهرة يعود إلى سلوك بعض السكان الذين يلقون القمامة في الطرقات وخارج السلل المخصصة لذلك، مما أدى إلى تحول الحي مع مرور الأيام الى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه، يحدث هذا أمام أعين السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا من أجل تغيير الأوضاع.
مضيفين في السياق ذاته أن السبب الحقيقي وراء تفاقم مشكل تجمع النفايات المنزلية في الحي وخلف العمارات يعود إلى السكان بالدرجة الأولى، حيث حمّل بعضهم المسؤولية كاملة في تدهور الوضع للسكان، حيث أن هؤلاء يقومون بتصرفات غير معقولة، كيف لا وقد وصل بهم الأمر إلى رمي أكياس القمامة المنزلية من النوافذ وأسطح العمارات بالنسبة للعائلات التي تقطن في الطوابق العليا، مشيرين إلى أنهم مجبرون على غلق النوافذ تجنبا للروائح الكريهة خاصة في ظل الحرارة الكبيرة التي تعرفها ولاية بومرداس مؤخرا، إلى جانب غياب عمال النظافة الذين لا يزورون كثيرا الحي ما زاد من تكدس النفايات وبعثرتها من قبل الحيوانات الضالة التي وجدت راحتها بالحي، الأمر الذي بات ينذر بكارثة بيئية عواقبها وخيمة على صحة السكان خاصة منهم الأطفال الذين يتخذون من الطرقات مكانا للعب.
كما أرجع بعض السكان أيضا أسباب تفشي هذه الظاهرة إلى غياب السلطات التي رغم الشكاوى والنداءات التي يرفعها السكان في كل مرة إلا أنها لم تتحرك، مبدين تخوفهم من الخطر القائم الذي بات يهدد صحتهم وصحة أبنائهم، خاصة أن المكان يعتبر فضاء للعب الأطفال، مما ينبئ بحدوث كارثة بيئية وصحية على حد سواء.
لذلك يوجه سكان حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس عن طريق جريدة “الموعد اليومي” نداء استغاثة للجهات المسؤولة من أجل التدخل العاجل والسريع لاحتواء هذه الظاهرة.
أيمن. ف











