بومرداس…تراجع كبير في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون

elmaouid

 تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس تسجيل “تراجع محسوس” في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون، حسب مؤشرات الإنتاج الأولية “غير المشجعة” المحققة إلى اليوم برسم الموسم الفلاحي الجاري، حسب ما أفادت به مديرة القطاع بلعقبي وردية.

وأوضحت نفس المسؤولة بأن الكمية المنتظر جنيها من الزيتون التي انطلقت حملتها أوائل نوفمبر بشكل مبكر عكس السنوات الماضية بسبب الحرارة المرتفعة التي جعلت المحصول يجهز قبل الأوان تناهز 93.000 قنطار مقابل نحو 114.000 قنطار سنة 2015.

ويعرف معدل المردود إثر ذلك تراجعا معتبرا هذه السنة، حيث ينتظر استنادا إلى نفس مؤشرات الإنتاج الأولية، أن يصل إلى 11 قنطارا في الهكتار مقابل 16 قنطارا في الهكتار الواحد سنة 2015.

ونتيجة لذلك، تترقب نفس المصالح تحقيق تراجع محسوس في إنتاج زيت الزيتون هذا الموسم، حيث ينتظر أن يصل إلى 567.000 لتر بمردود 17 لترا في القنطار مقابل نحو مليوني لتر وبمعدل 18 لترا في القنطار سجلت السنة الماضية.

وصاحب هذا التراجع في الإنتاج، حسب ما لوحظ “التهاب” في الأسعار، حيث تراوح سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون القديمة (إنتاج السنة الماضية) ما بين 700 و750 دج، وزيت الموسم الجاري ما بين 750 دج و850 دج حسب النوعية.

وأرجعت السيدة بلعقبي هذا التراجع في الإنتاج إلى جملة من العوامل تتمثل أهمها في نقص وتأخر تساقط الأمطار وهبوب رياح مصحوبة بالحرارة الشديدة شهر نوفمبر الماضي التي أتلفت المحصول قبل نضجه.

كما أرجعت ذلك إلى عوامل أخرى تتمثل في انتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة بالزيتون وعدم الاستعمال الجيد والعقلاني للمبيدات ومحاربتها في الوقت المناسب.

تجدر الإشارة إلى أن زراعة الزيتون بالولاية التي يغلب على معظمها الطابع العائلي في الزراعة والإنتاج يكثر تواجدها بالمناطق الجبلية، وعلى وجه الخصوص بجبال بلديات بني عمران الأكثر شهرة وأعفير وتاورقة وسوق الحد وشعبة العامر ودلس

وسيدي داود.

وتناهز المساحة الإجمالية المخصصة لهذا المنتج 8300 هكتار مغروس بها أزيد من 800.000 شجرة زيتون وزهاء 95 بالمائة من مجملها ذات نوعية جيدة.